لماذا وإلى أين ؟

“الخمار الأفغاني” يستنفر سلطات أكادير وسط سوق الأحد

شهد سوق الأحد بمدينة أكادير، اليوم الثلاثاء، استنفارًا أمنيًا غير معتاد، إثر حالة من الريبة والاشتباه أثارها ظهور سيدة ترتدي ما يُعرف بـ”الخمار الأفغاني” أو “الشدّاري”، وهو لباس يغطي كامل الجسد والوجه، ويُعرف أكثر بالبرقع، ما جعل بعض التجار والمارة يظنون أن رجلاً يتنكر في زي نسائي داخل السوق.

الحادثة بدأت عندما لاحظ عدد من التجار تصرفات وُصفت بـ”الغريبة” من طرف السيدة، إلى جانب طريقة مشيها غير المعتادة، ما دفعهم إلى الاشتباه في هويتها الحقيقية، خصوصًا في ظل ظاهرة التنكر المرتبطة أحيانًا بأعمال مشبوهة. فبادروا إلى إبلاغ جمعيات محلية والسلطات الأمنية التي سارعت إلى التدخل.

وعلى إثر الاتصالات التي تلقاها أعوان السلطة المحلية، حضرت عناصر الأمن إلى عين المكان، حيث تم توقيف السيدة للتحقق من هويتها، في إطار ما وصفته المصادر بـ”الإجراء الاحترازي”، خاصة بعد أن راج وسط السوق أنها قد تكون رجلًا متخفيًا وراء اللباس الأفغاني.

غير أن المفاجأة كانت في نتائج التحقق التي أكدت أن المعنية بالأمر امرأة فعلاً، تعاني من مرض يؤثر على حركتها وسلوكها الجسدي، وهو ما جعل خطواتها وتصرفاتها تبدو غير مألوفة وتثير الشكوك في البداية.

الحادث، الذي انتهى دون تسجيل أي تجاوز أو مخالفة قانونية، يعيد إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول اللباس الكامل الذي يغطي الجسد والوجه، خصوصًا في الفضاء ات العامة مثل الأسواق، إذ ينظر إليه البعض كحرية شخصية، فيما يراه آخرون مصدر قلق أمني في ظل صعوبة التعرف على هوية صاحبه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
استاذ
المعلق(ة)
2 يوليو 2025 01:23

هذا اللباس الأفغاني “النينجا” ظاهرة أصبحت منتشرة كثيرا في مدينة اكادير. هذا اللباس القذر ينبغي على السلطات منعه منعا كليا. من أراد إرتداء هذا اللباس فليذهب الى أفغانستان. لباسنا المغربي هو الجلباب، الملحفة، أو اللباس المحتشم العادي الذي ترتديه معظم النساء.

ابو زيد
المعلق(ة)
1 يوليو 2025 21:36

هذا دخول الكلوف!!
النقاش يخلقه من يعرفهم غالبية المغاربة!!
نحن لسنا في فرنسا و من أراد أن يتشبه بها فما عليه إلا أن يقصدها حتى يتيقن أن الموضوع يتخطى البرقع الى الاصل الى لون البشرة الى العنصرية!!
هناك اقليات تريد فرض تصورها على الشعب باكملها و كان نظرتها للامور هي الصواب مع اننا امة تربت مثلا على الحايك!!!
و ان كان البرقع ليس من عاداتنا فان ذلك لا يمنع من احترام اختيارات الناس كما اصبحنا متاقلمين مع اللباس الفاضح باسم الحريات!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x