2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صراعات داخلية تهدد بتفجير شبيبة “الأحرار” بأكادير

لا يكاد حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير يلتقط أنفاسه من أزمة داخلية حتى يجد نفسه وسط زوبعة جديدة، وهذه المرة داخل صفوف شبيبته، التي باتت مهددة بالانقسام نتيجة صراعات حادة حول النفوذ والمناصب.
أزمة الشبيبة التجمعية بعاصمة سوس خرجت إلى العلن بعدما لجأ عدد من أعضائها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مطلقين تدوينات نارية تهاجم مستثمرًا بارزًا في قطاع الصيد البحري يُعد من الوجوه النافذة داخل الحزب محليًا.
التدوينات، التي ظهرت في البداية كموقف مبدئي دفاعًا عن “شرعية الأجهزة التنظيمية”، كشفت في العمق عن صراع محتدم بين أجنحة داخل الحزب حول من يملك سلطة التعيين والتأثير في مستقبل الشبيبة.
وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “آشكاين”، فإن أصل الخلاف يعود إلى مبادرة قام بها المستثمر المعني، حيث جمع عددًا من الشباب وعقد لهم لقاءً خاصًا مع رئيس الحزب، عزيز أخنوش، بهدف دمجهم في شبيبة الحزب بأكادير دون المرور عبر القنوات التنظيمية المعروفة.
خطوة وُصفت بـ”الانقلابية” من طرف أعضاء المكتب المحلي للشبيبة الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تضرب في العمق مصداقية الهياكل الحزبية وتعكس منطق “التحكم” في التنظيمات الشبابية.
وقد زادت حدة التوتر حين تبيّن أن الخطوة جاءت كرد فعل على “تمرد” بعض أعضاء الشبيبة على التوجه الذي يمثله المستثمر داخل الحزب، وتواصلهم مع تيار آخر يختلف معه في الرؤية والتوجه. وفي محاولة منه لاستعادة التوازن التنظيمي، اختار المستثمر إدخال وجوه جديدة موالية له إلى الشبيبة، في سيناريو وصفه البعض بـ”إعادة رسم الخريطة التنظيمية على المقاس”.
المشهد الحالي داخل شبيبة “الأحرار” بأكادير يعكس حجم الانقسام الذي بات ينهش جسد الحزب محليًا، ويفضح غياب الثقة بين المكونات الشابة وبعض الأسماء النافذة التي تسعى، حسب تعبير عدد من الأعضاء، إلى “اختطاف التنظيم الشبابي وتفريغه من استقلاليته”.