لماذا وإلى أين ؟

من بينها زيدان.. عائلة صحافي فرنسي مسجون بالجزائر تناشد شخصيات مؤثرة لدعمها

بعد مرور نحو أسبوع على صدور حكم بالسجن لمدة 7 سنوات نافذة ضد الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، من قبل محكمة في مدينة تيزي وزو بمنطقة القبائل (شمال شرق العاصمة الجزائر)، بتهمتي “تمجيد الإرهاب” و”التجسس”، قررت عائلته في فرنسا كسر جدار الصمت والمطالبة بالإفراج عنه، مستنكرة ظروف وأسباب اعتقاله.

و قالت العائلة حسب ما نقله موقع “فرانس 24” : “نرفع صوتنا اليوم حتى لا يُنسى كريستوف”، في حين أوضح شقيقه ماكسيم غليز، ووالدته سيلفي غودار، وزوج والدته، أن ظهورهم الإعلامي يهدف إلى “تسليط الضوء على قضية كريستوف ووقف احتجازه”، معتبرين أن التهم الموجهة إليه “عبثية”. وفي حديث للقناة الفرنسية الثانية مساء الخميس، قالت سيلفي غودار، والدة كريستوف:

“آخر مرة تحدثت فيها مع ابني كانت يوم السبت الماضي، أي عشية محاكمته. كان هادئا وواثقا من براءته، وأكد لي أنه سيدافع عن نفسه وعن حقوقه حتى النهاية”.

كريستوف غليز هو صحافي فرنسي مستقل. يتعاون بانتظام مع مجلتي So Foot وSociety. وكان قد توجه إلى الجزائر في مايو 2024 لإعداد تقرير حول فريق شبيبة القبائل العريق لكرة القدم.

وخلال مهمته الصحافية، تم توقيفه من قبل الأمن الجزائري ووُجهت إليه تهمة التواصل مع شخص يزعم بأنه ينتمي إلى حركة “الماك”، (وهي منظمة سياسية يتزعمها الفنان السابق فرحات مهني تصنفها السلطات الجزائرية كمنظمة إرهابية). وجدير بالذكر إلى أن كريستوف غليز دخل إلى الجزائر بتأشيرة سياحية لا تسمح له بالقيام بمهمة صحافية، بحسب القوانين المعمول بها في الجزائر.

ماكسيم غليز، الشقيق الأكبر للصحافي، لم يكن يتصور ما حدث لأخيه الأصغر، وعبر عن صدمته قائلا:

“اتهام أخي بتمجيد الإرهاب؟ عذرا… هذا جنون. لقد قرأت أيضا أنه جاسوس. هذا أمر سخيف تماما”.

وأوضح ماكسيم أن العائلة التزمت الصمت لمدة عام بناء على توصيات وزارة الخارجية الفرنسية ومنظمة “مراسلون بلا حدود”، وذلك لتسهيل خروج شقيقه من الجزائر، عندما كان لا يزال تحت الإفراج المشروط بعد توقيفه في 28 مايو 2024.

وأضاف” قيل لنا إنه لا توجد مشكلة، وإن ملفه القضائي فارغ، وأن الأمور ستُحل قريبا. التزمنا التوجيهات، وبقينا صامتين”.

لكن بعد صدور الحكم بالسجن في 29 يونيو الماضي، اقتنعت العائلة بأن سياسة الصمت لم تعد مجدية، فقررت التحرك إعلاميا وتعبئة الرأي العام الفرنسي حول قضية ابنها. وظهرت والدته وزوجها فرانسيس غودار في نشرة الثامنة على القناة الفرنسية الثانية للدفاع عنه.

وقال فرانسيس غودار، زوج والدة كريستوف: “كنا نعول على التهدئة، واعتقدنا أن الأمور ستُحل سريعا، لكن القضية أخذت أبعادا غير معقولة”.

ودعا إلى دعم أوسع من شخصيات عامة ومؤثرة، مشيدا بالصحافيين الفرنسيين الذين ساندوا العائلة. ووجه نداء خاصا للنجم الفرنسي زين الدين زيدان قائلا: “سيكون رائعا لو انخرط زيدان في هذه المعركة، لأنها معركة من أجل حرية الصحافة، ومن أجل عالم كرة القدم”.

لكن حتى الآن، لم يُعرف ما إذا كان اللاعب الدولي السابق سيتجاوب مع هذه الدعوة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x