عدوى حرب الانتخابات تنتقل إلى جمعيات أولياء التلاميذ والقضية تصل الداخلية

وصلت عدوى حرب الإنتخابات المبكرة، إلى جمعيات أولياء التلاميذ بالمغرب، وباتت القضية على طاولة وزارة الداخلية.

في هذا السياق، وجه الفاعل الجمعوي، عبد الإله عكوري، شكوى إلى عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك، تتضمن اتهامات بـ ”تنصيب” رئيس جمعية محلية ”دون احترام الضوابط القانونية” وتجاوز “المقتضيات والشرعية” التي ينظمها العمل الجمعوي.

الشكوى، التي حصلت ”آشكاين” على نسخة منها، تشير إلى أن الرئيس الحالي لجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية وادي الذهب، جدد ولايته للمرة الثالثة بـ ”طريقة غير قانونية”، مدعوماً بـ”تواطؤات وخلفية سياسية” يُزعم أنها مرتبطة بحملة انتخابية سابقة لأوانها، سيكون ”لها تأثير كبير على الإنتخابات الجماعية المقبلة”، وفق ما ورد في المراسلة.

وتفصّل الشكوى سلسلة من المخالفات الجسيمة التي يُزعم أنها وقعت خلال الجمع العام الأخير بتاريخ 20 يونيو 2025، حيث تُورد عدم أحقية الرئيس في ولاية ثالثة وفقاً لقوانين الجمعيات، بالإضافة إلى أن الرئيس الحالي لا يوجد لديه أبناء يدرسون بالمؤسسة، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع شروط العضوية في القانون الأساسي للجمعية. كما تم الإشارة إلى خرق فاضح للفصل 13 من القانون الأساسي، عبر حضور مستشارين جماعيين ودخولهما كأعضاء في المكتب الجديد دون أن يكونا منخرطين في الجمعية، ما يثير الشبهات حول توظيف الجمعية لأغراض سياسية.

ولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، فبحسب الشكوى، لم يتم تلاوة التقرير المالي أو المصادقة عليه، وهو ما تؤكده مراسلة رسمية من أمين مال الجمعية المنتهية ولايته إلى فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بفرع ابن امسيك.

الأدهى من ذلك، ادعى عكوري أن محضر الجمع العام تم صياغته بخط يد الرئيس وتضمن “معطيات مغلوطة”، في حين أن القوانين تلزم ممثل السلطة بصياغة المحضر

ويرى عكوري أن هذه الأطراف “استعملت شتى الوسائل الاحتيالية في خرق صارخ لقوانين الجمعيات” بهدف “محاصرته ومنعه من الحصول على منصب رئيس الجمعية”.

وطالب عكوري في شكواه من عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك “إعطاء أمره بعقد جمع عام استثنائي” يلتزم بالقانون الأساسي للجمعية، بما في ذلك حرية الترشح وشفافية التقارير المالية والأدبية، وانتخاب مكتب جديد يعكس تطلعات أولياء التلاميذ.