لماذا وإلى أين ؟

قيود استيراد الأسماك عبر معبر بني انصار تُشعل أزمة في سوق مليلية المحتلة

تشهد أسواق مليلية المحتلة، وخاصة السوق المركزي وسوق “الريال”، أزمة خانقة بسبب القيود المفروضة على استيراد الأسماك المغربية عبر معبر بني أنصار. هذه الإجراءات الإدارية، التي تحد من دخول الشاحنات المحملة بالأسماك إلا بشروط معينة، تسببت في انخفاض كبير في الكميات المتوفرة، وتدهور في جودة المنتجات، مما أثار استياء التجار والزبائن على حد سواء.

الباعة المحليون عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بـ”الاختناق التجاري”، حيث باتت قاعات السوق شبه فارغة نهاية كل أسبوع، في وقت تعاني فيه البنية التحتية من الإهمال، وتغمر المياه العادمة المرافق، خاصة في سوق “الريال” الذي يعيش حالة شبه انهيار تام بسبب توقف الأشغال وتعطل التجهيزات.

ويشير عدد من المهنيين إلى وجود شركة واحدة باتت تحتكر عملية استيراد السمك، بعد منع باقي الموردين من إدخال منتجاتهم من المغرب، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض التنوع. “الأسماك المجمدة التي تصل من داخل إسبانيا لا تُقارن بالمنتج الطازج الذي كنا نحصل عليه من المدن المغربية”، يقول أحد الباعة.

ورغم محاولاتهم المتكررة للتواصل مع الجهات المعنية، لم تُسفر اللقاءات عن أي حلول ملموسة، ما زاد من حالة الإحباط لدى المهنيين، الذين حذّروا من انهيار القطاع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. “حتى الفواكه تمر بسهولة، لكن السمك يُمنع لأسباب يصفونها بالصحية، وهي في الحقيقة اقتصادية واحتكارية”، تؤكد إحدى البائعات.

في ظل تفاقم الأزمة، يطالب التجار الحكومة المحلية في مليلية المحتلة بالتدخل العاجل لإنهاء هذا الوضع، وفتح المجال أمام استيراد السمك المغربي كما كان عليه الحال سابقًا، محذرين من أن استمرار هذا الوضع الراهن سيقضي على مورد رزق مئات الأسر بالثغر المحتل، ويحوّل الأسواق إلى فضاءات مهجورة لا حياة فيها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x