لماذا وإلى أين ؟

مصدر يكشف لـ”آشكاين” تفاصيل قرار فرض الأداء للركن بشوارع طنجة

أثار إعلان جماعة طنجة عن بدء تطبيق تسعيرة جديدة لتوقيف السيارات بعدد من شوارع المدينة، ابتداءً من 9 يوليوز الجاري، موجة استياء واسعة في صفوف الساكنة. وتتراوح التعريفة الجديدة بين 4 دراهم للساعة و30 درهما لليوم الكامل، وهو ما اعتبره العديد من المواطنين إجحافا، خاصة من يركنون سياراتهم بشكل يومي أمام منازلهم أو محلاتهم التجارية.

وقد عبر عدد من المواطنين عن رفضهم لهذا القرار التي تطرقت له “آشكاين” في مقال سابق، معتبرين أن كراء الشارع العام يشكل خرقا للدستور ويمس بحقوقهم كمواطنين. في المقابل، دافعت بعض الأصوات عن القرار باعتباره وسيلة لتنظيم الفوضى التي تعرفها المدينة في ما يخص ركن السيارات، خصوصا في المناطق الحيوية والمجاورة للمرائب التحت أرضية.

AID L3ARCH

وكشفت مصادر من جماعة طنجة، في تصريحات لموقع “آشكاين”، أن تطبيق هذا النظام يأتي في إطار اتفاق تنظيمي بين الجماعة والسلطات المحلية وشركة “صوماجيك باركينغ”، التي تدير المرائب التحت أرضية منذ سنوات. وذكرت المصادر أن الشركة كانت قد طالبت الجماعة بأداء غرامات تفوق ثلاثة ملايير سنتيم سنويا منذ سنة 2019 بسبب عدم احترام دفتر التحملات، خاصة في ما يخص استخلاص تعريفة التوقف في محيط هذه المرائب بقطر 150 مترا.

ووفق ذات المصادر، فإن الشركة لا تملك صلاحية تغريم المخالفين، حيث يقتصر دور موظفيها على الإخطار، بينما يتولى أعوان الشرطة الإدارية تحرير المخالفات التي لا تتجاوز قيمتها 50 درهما، ويتعين أداؤها في أجل لا يتعدى 15 يوما لتفادي اللجوء إلى القضاء، في ظل غموض حول الجهة التي ستنتصب طرفا أمام المحكمة هل جماعة طنجة أم الشركة، وهو ما يعقد قانونية القرار الجديد.

ويزيد من ضبابية الوضع غياب توضيح رسمي حول الجهة التي تقف وراء شركة “طنجة باركينغ”، التي تحمل اللافتات الخاصة بالتسعيرة الجديدة توقيعها، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت شركة تنمية محلية تجمع بين جماعة طنجة و “صوماجيك” أو كيانا آخر. ويأتي هذا في وقت كانت فيه جماعة طنجة قد أطلقت طلب عروض لاختيار شريك لتدبير مواقف السيارات كانت “آشكاين” قد تطرقت لتفاصيله في مقال سابق، دون أن يتم الكشف عن نتيجة الصفقة حتى الآن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
6 يوليو 2025 12:35

هذه الممارسات غير قانونية ولا تستند على أي مبدأ تشريعي، ويمكن للمحامين ان يستندو في طعنهم ورفضهم لهذه الممارسات على سابقة وحكم قضائي اصدرته محكمة الرباط يحكم بعدم شرعية تفويت الرصيف من طرف الجماعة الترابية لشركات خاصة لفرض الاداء على ركن السيارات وتطبيق غرامات على المخالفين.

ابو زيد
المعلق(ة)
6 يوليو 2025 02:55

كلنا فداء شركة تدبير المرائب….حتى تتمكن من الوصول إلى جدوى الاستثمار!!!
و طبعا جماعة فاشلة في كل ما يخص التدبير و ما يقع من اوراش في المدينة و طرق تدبيرها!!!
لكنها تاكل بفمها ثوم سن قوانين حلب المواطن!!
تجد نفسك رغم اداء ضرائبك مجبرا على الأداء لتركن امام بيتك في شوارع تاريخها و عمرها اقدم من وفادة اباء من يسيرون هذه الجماعات!!
منتخبون لا يمثلون الشعب….يفعلوم ما يؤمرون و لكن على نقيض معنى الآية!!

محمد
المعلق(ة)
5 يوليو 2025 22:10

المشكلة ان الاداء لا يفرض في الأحياء الراقية التي تتواجد بها الفيلات

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x