لماذا وإلى أين ؟

مقرب من أخنوش: انتصار الأحرار في انتخابات الفنيدق أثار سُعار البيجيدي

رد مصدر جد مقرب من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري، على البلاغ الذي أصدره حزب “البيجيدي”، بخصوص تصريحات القيادي “التجمعي” رشيد الطالبي العلمي حول فشل نموذج أردغان الذي يفتخر به حزب “العدالة والتنمية” القائد للحكومة المغربية.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، “أن البيجيدي يريد أيضا التغطية على هزائمه المتتالية في جميع الإنتخابات الجزئية التي أجريت بعد استحقاقات 7 أكتوبر، وآخر هذه الهزائم سُجلت في الانتخابات الجزئية بدائرة المضيق الفنيدق، حيث فاز الأحرار بأغلبية الأصوات، وهو الأمر الذي أثار سُعار العدالة والتنمية”، مُجددا التذكير بأن “الأحرار احتل المرتبة الأولى بعدما حصل على 3457 صوتا، مقابل 1806 صوتا للمصباح”.

وشدد المصدر، في تصريحه لـ”آشكاين”، على “أن النتائج التي حصدها الأحرار في هذه الانتخابات، لها معنى وحيد، هو أن ثقة المواطنين فينا تزداد يوما بعد يوم، حيث لم تستطع لا حملة المقاطعة ولا تصريحات الخصوم أو الحلفاء أن تزحزح حزب التجمع الوطني للأحرار من مكانه، بل إنها زادته قوة”.

وبالعودة إلى موضوع تصريح العلمي، والحديث عن تدخله في الشأن الداخلي لدولة تركيا، تساءل المصدر، “لماذا لم ينتفض البيجيدي حين وصف أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران، دولة كولومبيا ببلد عصابات المخدرات؟ وحين وصف مصطفى الخلفي المكسيك بالماخور، أليس هذا أيضا تدخلا في الشأن الداخلي لدولة تربطها علاقات جيدة مع المغرب إذا تحدثنا بمنطق البيجيدي؟”

وخلُص المصدر للقول إن “تصريحات العلمي، حين تحدث عن فشل النموذج التركي تحت قيادة أردوغان، تم إعطاؤها أكثر من حجمها بل إنها تدخل في إطار حرية التعبير، والوزير هنا عبر عن رأيه ليس إلا، بل أكثر من ذلك فإن العلمي “تحدث في لقاء حزبي مع أعضاء التجمع الوطني للأحرار، وهذا أمر عادي ومتعارف عليه في جميع الدول، مما يؤكد مرة أخرى تهافت وتخبط البيجيدي”.

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد وصفت تصريحات رشيد الطالبي العلمي، حول فشل نموذج أردغان الذي يفتخر به البيجيدي، بأنها “تهجم سافر وغير مسؤول ومناقض لمبادئ ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة الذي نص خاصة على مبدأي المسؤولية والتضامن الحكومي”.

وقالت الأمانة العامة للبجيدي في بيان لها، إن “التصريحات المسيئة الصادرة عن قيادي في حزب من ‏أحزاب الأغلبية وهو في الوقت نفسه وزير في الحكومة، تضمنت إساءات بالغة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة”، مسجلة “بامتعاض شديد الشرود الكبير لتلك التصريحات عن السياق السياسي الإيجابي الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدا من التماسك والتعبئة الجماعية لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها”. وفق تعبيرها.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x