2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد إعفاء المنسق.. عميد كلية أيت ملول يشعل فتيل صراع جديد مع طلبة ماستر

دخلت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول، التابعة لجامعة ابن زهر، في دوامة من التوتر والاحتقان، بعد اندلاع احتجاجات طلابية قوية قادها طلبة ماستر “التميز في اقتصاد وتدبير الرياضة”، وذلك على خلفية عزل منسق التكوين الجامعي، في خطوة وصفوها بـ”المبهمة” و”غير المبررة”، ما فجر صراعاً مفتوحاً مع إدارة الكلية.
الشرارة الأولى لهذا التوتر انطلقت بعد صدور قرار مفاجئ بعزل منسق الماستر، وهو أستاذ راكم سنوات من الخبرة في المجال، دون تقديم تبريرات رسمية واضحة من إدارة الكلية. وهو ما دفع طلبة الماستر إلى إصدار بلاغ تضامني، اعتبروا فيه أن الإعفاء “تم في ظروف مشبوهة وبطريقة تفتقر للشفافية”، مؤكدين أن الخطوة تأتي في سياق “صراعات داخلية” بين العميد والمنسق، ولا علاقة لها بجودة التكوين أو مصلحة الطلبة.
الطلبة لم يقفوا عند حد التنديد، بل سارعوا إلى تأسيس تنسيقية للدفاع عن منسقهم، واصفين إياه بـ”المظلوم” و”المستهدف”، ونظموا وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، مطالبين بلقاء عاجل مع رئيس الجامعة لكشف خلفيات هذا القرار الذي جاء، حسب تعبيرهم، في وقت حساس من السنة الجامعية.
ردود فعل الطلبة لم تتوقف عند حدود الكلية، إذ أعلنوا عزمهم تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على ما يصفونه بـ”العبث الإداري” الذي طال تكوينهم، إلى جانب برمجة وقفة احتجاجية مرتقبة أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، في مسعى للفت انتباه الرأي العام والمسؤولين المركزيين إلى ما يجري داخل كلية أيت ملول.
وفي خطوة فُهمت على نطاق واسع كرد مباشر على تحركات الطلبة، أعلن عميد الكلية عن برمجة امتحانين خلال الأسبوع المقبل، دون استكمال الحصص الدراسية المطلوبة أو منح الطلبة فترة كافية للتحضير، الأمر الذي أثار موجة غضب جديدة، واعتُبر إجراءً يضرب في عمق جودة التكوين الأكاديمي، بحسب بلاغ صادر عن الطلبة.
واعتبر البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، أن الطلبة ضحية لتخبطات تنظيمية ولا تخدم مسارهم الأكاديمي، مؤكد أن تحركاتهم لا ترتبط بأي صراع أو اصطفاف، بل نابعة من حرص جماعي على جودة التكوين، وعلى احترام الحق في تعليم جامعي متكامل ومسؤول.
في ظل هذا التوتر المتصاعد، تلتزم إدارة الكلية وجامعة ابن زهر الصمت، دون إصدار أي توضيح رسمي بشأن أسباب عزل المنسق أو خلفيات برمجة الامتحانات بشكل مفاجئ. وهو ما يزيد من حالة الغموض والاحتقان، ويدفع الطلبة إلى التمسك بمطالبهم التي لا تتعلق فقط بعودة المنسق، بل أيضاً بضمان استقرار مسارهم الأكاديمي.