لماذا وإلى أين ؟

رئيس الحكومة الأسبق: ما قامت به ساكنة آيت بوكماز شيء رائع

أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، بالاحتجاجات التي قادتها ساكنة منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، يومي الأربعاء والخميس 09/10 يوليوز الجاري، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.

العثماني اعتبر احتجاجات آيت بوكماز “حقا مكفولا”، مثمناً ما وصفه بـ”الشيء الرائع” الذي قامت به الساكنة من خلال الاحتجاج السلمي ورفع مطالبهم وحاجاتهم بطريقة حضارية.

وقال المسؤول الحكومي الأسبق في منشور على صفحته الاجتماعية “عندما يحتج ساكنة آيت بوگماز بإقليم أزيلال فهذا حق مكفول، إنهم يناضلون من أجل إصلاح الطرق و فك العزلة عنهم وتوفير الخدمات الطبية وبناء ملعب لكرة القدم”.

مضيفا “لقد قاموا بشيء رائع هو الاحتجاج السلمي ورفع طلباتهم وحاجاتهم. فلهم كل التحية، ومطلوب من الجهات المختصة النظر في تلك المطالب وتحقيقها في آجال معقولة”.

تتركز مطالب ساكنة آيت بوكماز بشكل أساسي حول ثلاث قضايا محورية: إصلاح الطرق وفك العزلة عن قراهم ومداشرهم التي تعاني من وعورة المسالك وصعوبة التنقل، خاصة في فصول الشتاء، مما يعيق وصول الخدمات ويحد من فرص التنمية. كما يطالب المحتجون بتوفير الخدمات الطبية الضرورية، مؤكدين على النقص الحاد في المرافق الصحية والكوادر الطبية، مما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للحصول على أبسط العلاجات.

ولم تقتصر المطالب على البنى التحتية والخدمات الأساسية، بل شملت أيضا جانبا يخص الشباب والترفيه، حيث يطالبون ببناء ملعب لكرة القدم، كمتنفس للشباب ومساحة لتفريغ الطاقات وتطوير المواهب الرياضية في المنطقة.

وكان سكان دواوير أيت بوكماز بإقليم أزيلال، قد ختمت مسارها الاحتجاجي السلمي مساء اليوم الخميس 10 يوليوز، عقب اجتماع مثمر جمع ممثلي المحتجين بعامل الإقليم. وقد أسفر اللقاء عن تعهدات فورية من قبل العامل بالاستجابة لجميع المطالب الأساسية للسكان، مما وضع حدا للمسيرة الاحتجاجية.

وأفادت “اللجنة الإعلامية لاحتجاجات آيت بوكماز” أن عامل أزيلال أبدى اهتماما كبيرا بالمشاغل التي طرحها الساكنة، معربا عن استعداد السلطات الإقليمية لتنزيل كافة المطالب المشروعة في أقرب الآجال، وقد ساهم هذا التجاوب السريع في تغليب صوت الحوار والعقل، منهياً المسيرة بشكل سلمي وبناء.

إن هذه المطالب، التي رفعتها ساكنة آيت بوكماز بكل سلمية ووعي، تعكس الحاجة الملحة إلى تدخل الجهات المختصة للنظر فيها بجدية وتحقيقها في آجال معقولة، ففك العزلة عن المناطق النائية، وتوفير البنى التحتية والخدمات الأساسية، هو أساس التنمية الشاملة والعادلة التي تكفل لكل مواطن حقه في العيش الكريم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
11 يوليو 2025 16:51

مند ان تولت هذه الحكومة تدبير الشأن العام والاصوات تتعالى وتؤكد ان هذه الحكومة بممارساتها المتوالية وعدم إصغائها لنبض الشارع، ستكون مصدرا للقلاقل واحد الاسباب التي تهديد الاستقرار بالبلاد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x