2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات: أمريكا لا ترى في الدول الافريقية سوى ما تتوفر عليه من ثروات ومعادن

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء في البيت الأبيض، قمة مصغرة جمعته بقادة خمس دول إفريقية هي موريتانيا، غينيا، السنغال، ليبيريا والغابون. ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع ترامب بقادة أفارقة منذ عودته إلى سدة الحكم.
وخلال القمة، أثار ترامب الجدل مجددا بسبب سلوكه الذي تجاهل الأعراف الدبلوماسية المعتادة. فقد بادر إلى مقاطعة كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مبدياً انزعاجه من الإطالة، قبل أن يوجّه حديثه إلى رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، مطالبًا إياه بالتعريف بنفسه وببلاده بإيجاز.
وأثارت والواقعة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، اعتبر أن “الولايات المتحدة صارت أكثر من أي وقت مضى مع الرئيس الحالي دونالد ترامب دولة متعطشة لأخذ المزايا، وتعمل على بناء منظومات مناسبة ومواتية لمصالحها سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، ولا ترى في الدول الافريقية سوى ما تتوفر عليه من ثروات ومعادن لما تُوفره للولايات المتحدة الأمريكية من إمكانيات مالية واقتصادية مهمة”.

وأضاف الأستاذ في القانون الدولي، في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “اللقاء انصب أساسا حول هذا الأسباب ولم يكن منصبا حول تنمية هذه الدول التي حضرته، وأصبح يجد الكثير من الرؤساء سيادة نوع من عدم الندية وعدم التوافق في هذه اللقاءات، فالرئيس الأمريكي يسأل الدول عن ممثليها وأسمائها ورؤسائها بنوع من التحقير والتعالي”.
ويرى الشيات “واقع العلاقات الدولية الحالي يفرض أن تكون للدول الإفريقية رؤية موضوعية وعملية، فمستقبلها في إطار الرؤى الحضارية التي تنتمي إليها، حيث أن الدول المتشرذمة والتي يعمل بعضها ضد بعض، وخلق منظومات انفصالية في دول أخرى دول أخرى هي دول فاشلة، ولا تستيطع أن تبني منظومات تقابلية في علاقات دولية متطورة ومتحولة شهدت قوى فاعلة جديدة ولها تسارع كبير على المستوى الاقتصادي والمالي،
وشدد ذات المتحدث على أن على “موريتانيا وغيرها من الدول أن تستجيب بشكل بَناء ومستعجل للرؤية الملكية المغربية الأطلسية، وأن تعمل على تفكيك الحدود التقليدية وتعمل على التكامل والاندماج في علاقات أكثر متانة اقتصادية وتنموية، حتى تستطيع مجابهة هذه التحديات التي أصبحت شخصية لدرجة أصبح فيها رؤساء دول القارة يشعرون بنوع من الحرج والتحقير”.
الرئيس الموريطاني هو من أذل نفسه وهو عندما اخذ يتكلم دخل في استعراض ما تملكم بلاده من معادن وكأنه في سوق مزاد علني وكأنه تاجر وموريطانيا ملكا لأبيه ولم يحترم نفسه كرئيس دولة .