2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف عن المكالمة التي رشحت العنصر لأمانة الحركة الشعبية

يبدو أن التصريح الذي صدر عن امحند العنصر، الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية”، بكونه ترشح لذات المنصب للمرة التاسعة على التوالي احتراما لإرادة الحركيين، قد كان فقط كلاما للتسويق الإعلامي، حيث كشفت تسريبات عن كواليس مثيرة حول هذا الترشح الذي خلق سجالا واسعا.
وبحسب مصدر قيادي في حزب الحركة الشعبية، فإن اجتماعا ساخنا جمع بين كل من امحند العنصر ومحمد حصاد ومحمد مبديع وحليمة العسالي ومحمد أوزين، خلص في آخر المطاف إلى إفراز المرشح للأمانة العامة.
وبحسب المصدر الذي شدد على عدم ذكر اسمه، “فإن مبديع دافع بشراسة على ترشح حصاد للأمانة العامة، وذلك لكون مبديع غير راضٍ على عدم اقتراحه من طرف العنصر للاستوزار في حكومة العثماني، حيث عبر الأول للثاني عن عدم رضاه التام من مكوثه لأزيد من 30 سنة على عرش الأمانة العامة للحركة الشعبية”.
وفي المقابل، “شددت حليمة العسالي على ضرورة ترشح محمد أوزين الذي تجمعه معها علاقة عائلية، وذلك من أجل خلق التوازن في الترشيحات، وحتى لا يسقط الحزب في مأزق الفردانية إذا تقدم شخص وحيد كمترشح للأمانة العامة”.
وبعد مضي مدة من الزمن في هذا الإجتماع الساخن، يقول المصدر، “رن هاتف العنصر فغادر مكان الاجتماع مسرعا، قبل أن يعود بعد لحظات، ويخبر القياديين الحركيين المذكورين بأنه سيترشح للأمانة العامة وبأن حصاد وأوزين لن يترشحا”، وهو الأمر الذي امتثل له باقي قادة الحركة الشعبية.
وحول ترشح مصطفى اسلالو عضو المكتب السياسي، لمنصب الأمين العام للحزب، قال المصدر، “إن ذلك تم في آخر لحظات مهلة الترشح أي أنه تم وضع ملف سلالو لدى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية، قبل دقائق قليلة من انتهاء المهلة”.
وأضاف المتحدث في هذا السياق، “أن الأمر محسوم مسبقا للعنصر، وأن ترشيح سلالو هو مجرد خضرة فوق الطعام ليس إلا”، قبل أن يردف، “يمكن أن نقول مبروك مسبقا للسيد الأمين العام الجديد القديم”.