2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موريتانيا تخرج عن صمتها بخصوص أنباء لقاء الغزواني بنتنياهو

نفت الحكومة الموريتانية بشكل رسمي وحازم ما تم تداوله عبر وسائل إعلام عربية ودولية بشأن لقاء مزعوم جمع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن هذه الادعاء ات “عارية تمامًا من الصحة”.
وجاء النفي على لسان وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، الذي اعتبر أن الخبر الذي أوردته قناة “العربية” لا يستند إلى أي مصدر موثوق، متّهماً القناة بـ”الترويج لأخبار زائفة” تمس سيادة موريتانيا ومواقفها الثابتة.
ودعا ولد مدو القناة إلى “تحري الدقة والمصداقية” في تغطياتها، لا سيما حين يتعلق الأمر بقضايا ذات حساسية كبرى على غرار العلاقات الخارجية والقضية الفلسطينية، التي لطالما أعلنت موريتانيا دعمها الثابت لها، ورفضها لأي تطبيع لا يخدم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وكانت قناة “العربية” وبعض وسائل الإعلام الدولية قد أوردت خلال اليومين الماضيين معلومات تفيد بإجراء لقاء بين الغزواني ونتنياهو، دون تقديم دلائل واضحة أو تصريحات رسمية تؤكد الواقعة.
وتزامن ذلك مع تقارير من The Wall Street Journal ومواقع تحليل سياسي أمريكية تحدثت عن اجتماعات جمعت مسؤولين موريتانيين وإسرائيليين في واشنطن، في إطار ما وُصف بأنه “تنسيق غير معلن” بوساطة أطراف أمريكية تسعى لتوسيع دائرة التطبيع في المنطقة. غير أن هذه التقارير لم تحدد هوية المسؤولين المشاركين ولا طبيعة المواضيع التي تم تناولها، فيما التزمت الجهات الإسرائيلية الصمت حيال ما ورد.
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي، يبقى موقف نواكشوط الرسمي كما عبّر عنه الناطق باسم الحكومة، حاسماً في نفيه ومتمسكاً بموقف موريتانيا المعلن والداعم للقضية الفلسطينية، في وجه ما وصفه بـ”التضليل الإعلامي”.
هناك رغبة امريكية لتكون موريتانيا الحلقة الاظعف في الدول المغاربية القابلة للاختراق ولتأصيل التطبيع ومن خلالها يكون لإسرائيل موطئ قدم قوي للتبادل الدبلوماسي على اوسع نطاق، وفي دالك ايضا رسائل مشفرة للمغرب الذي يبعث برسائل ترفض التطبيع الشعبي.