اليمين المتطرف الإسباني يؤجج الكراهية ويتسبب في اعتداءات ضد الجالية المغربية (فيديو)

تشهد بلدة “توري باتشيكو” جنوب شرق إسبانيا أجواء من الاحتقان بعد تعرض رجل إسباني مسن لاعتداء جسدي، بداية يوليوز الجاري، في ظروف غامضة. وعلى الرغم من أن هوية الجناة لا تزال مجهولة، سارع نشطاء من اليمين المتطرف، خصوصاً من حزب “فوكس”، إلى اتهام مهاجرين مغاربة بالضلوع في الحادث، ما ساهم في تصعيد خطاب الكراهية تجاه أفراد الجالية.

الواقعة فجّرت موجة من التظاهرات بدعوى المطالبة بالأمن، إلا أن بعض هذه التجمعات سرعان ما تحولت إلى أعمال استهداف مباشر للمهاجرين المغاربة، حيث رُفعت شعارات عنصرية ووقع اعتداء على بعضهم في الشوارع، وفق ما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية.

ووفق شهادات من عين المكان نقلتها مصادر إعلامية إسبانية، اضطر عدد من المغاربة إلى الفرار أو الاختباء خوفاً من التعرض للاعتداء، وسط تقاعس بعض الجهات عن حماية سلامتهم، إلى أن تدخلت قوات الشرطة والحرس المدني لاحتواء الوضع ومنع تطوره إلى أعمال عنف جماعي.

في المقابل، لم تعلن السلطات الإسبانية عن أي دلائل تثبت تورط مهاجرين مغاربة في الاعتداء، بينما لا تزال التحقيقات جارية. من جانبها، دعت جمعيات مدنية إلى حماية الجالية من التحريض والتمييز، محذّرة من استغلال الحادث لتبرير أجندات سياسية عنصرية.