2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجالية المغربية ببلدة “طورّي باشيكو” الإسبانية تواجه عنف اليمين المتطرف لليلة الثالثة

لليلة الثالثة على التوالي، تعيش بلدة طوري باشيكو في منطقة مورسيا الإسبانية على وقع اعتداءات متكررة طالت أفراداً من الجالية المغربية، في سياق توتر متصاعد تغذيه مجموعات من اليمين المتطرف. هذه الاعتداءات جاءت عقب انتشار مزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم شباناً مغاربة بالاعتداء على رجل إسباني مسن، ما أجّج مشاعر العنصرية وأدى إلى احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف استهدفت المهاجرين.
وأعلنت السلطات الأمنية الإسبانية عن توقيف ستة أشخاص على خلفية هذه الأحداث، من بينهم خمسة إسبان ومغربي واحد. وتنوعت التهم بين الاعتداء الجسدي على قاصر مغربي، وتخريب معدات صحفي أثناء تغطيته للاشتباكات، بالإضافة إلى توقيف اثنين آخرين ضُبطا في ظروف مشبوهة وهم يتنقلون جماعياً بهراوات.
وقد شهد أحد أحياء البلدة، الذي يضم عدداً كبيراً من المغاربة، مواجهات لأفراد محسوبين على اليمين المتطرف مع عناصر من الحرس المدني الذين تعرضوا للرشق بالحجارة من طرف مجموعة محدودة من الشبان، ما زاد الوضع تعقيداً. وأمام خطورة الوضع، عززت السلطات انتشارها الأمني بإضافة 75 عنصراً أمنياً لتأمين المنطقة والحيلولة دون اندلاع مواجهات جديدة.
وفي السياق السياسي، طالب تحالف “سومار” بفتح تحقيق شفاف لتحديد ما إذا كان هناك ترابط بين الرسائل التحريضية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي وحزب “فوكس” اليميني المتطرف، المعروف بعدائه للمهاجرين وخصوصا المغاربة، في ظل تصاعد الهجمات ضد المهاجرين، ما ينذر بتحوّل الوضع إلى أزمة اجتماعية أعمق في البلدة.