لماذا وإلى أين ؟

المهاجري يقصف بنكيران (فيديو)

وجه البرلماني هشام المهاجري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات حادة لتصريحات رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، المتعلقة ببرامج الدعم الحكومي، واصفا إياها بـ “المزايدات السياسية”. وركز المهاجري، في مداخلته، على برنامج دعم الأرامل، مؤكدا أنه مخصص في الأصل للأيتام، ومستنكرا وصف بنكيران للحكومة الحالية بـ”اللصوصية” بخصوص هذا الدعم، مشدداً على أن الحكومة الحالية قامت بتنفيذ قانون إطار صادر عن الحكومة السابقة.

وأوضح المهاجري، خلال كلمة له في أشغال الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرةـ أن برنامج الدعم الذي أشار إليه بنكيران والموجه للأرامل، هو في الواقع “مخصص للأيتام”، وهو ما يضع التصريحات في سياق يرى المهاجري أنه غير دقيق.

وأضاف المهاجري، في ذات الكلمة التي ألقاها الأحد 13 يوليوز، أن الحكومة الحالية، التي يرأسها عزيز أخنوش، لم “تسرق” هذا الدعم كما ألمح بنكيران، بل “نفذت القانون الإطار الذي جاءت به الحكومة السابقة”، هذا التأكيد من المهاجري يشير إلى أن اللوم، في حال وجوده، يجب أن يوجه إلى الأصل التشريعي للبرنامج الذي جاءت به حكومة العدالة والتنمية وليس إلى طريقة تنفيذه من قبل الحكومة الحالية.

انتقادات المهاجري لم تقتصر على برنامج الأرامل/الأيتام، بل امتدت لتشمل طريقة تعامل الحكومة السابقة، التي كان يترأسها بنكيران، مع ملف “صندوق التأهيل الاجتماعي”، مشيرا إلى أن قانون المالية لعام 2016، الذي صدر في عهد بنكيران، “لم يخصص أي ميزانية” لهذا الصندوق، وأن حزبه (الأصالة والمعاصرة) “تقدم بطعن في المحكمة الدستورية” آنذاك بخصوص هذا الأمر. هذا يكشف عن خلاف أعمق حول أولويات وبرامج الدعم الاجتماعي بين الحزبين في فترات حكم مختلفة. وشدد المهاجري على ضرورة “إبعاد ملف التغطية الاجتماعية عن المزايدات السياسية”، معتبرا إياه “مسار دولة”.

ودعا المهاجري، بشكل ضمني، إلى مقاربة أكثر شمولية واستدامة لملف التغطية الاجتماعية وبرامج الدعم، من خلال التركيز على أن التغطية الاجتماعية هي “مسار دولة” يعني أنها تتجاوز ولاية حكومة واحدة أو حزب واحد.

ويأتي هذا التصريح في سياق نقاش وطني حول تعميم التغطية الاجتماعية وإصلاح المنظومة الصحية، وهي ملفات ضخمة تتطلب توافقاً وطنياً ومقاربة بعيدة عن الخلافات السياسية اللحظية، وهو ما يسعى المهاجري إلى تأكيده من خلال انتقاده لتصريحات بنكيران التي يراها تزيد من حدة الاستقطاب حول هذه الملفات الحيوية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
14 يوليو 2025 19:56

الى صاحب التعليق ١ لكل مقام مقال ولا يجب أن نزر وازرة وزر أخرى والا فموقف وكان فيه على صح لن يجعله حبسه إلى الأبد….. انها السياسة

مريمرين
المعلق(ة)
14 يوليو 2025 14:05

.. يبدو أن سي المهاجري قد استفاد من درس “التوقيف” .. ألم يطعن “التراكتور” في فوز “الحمامة” وكان الموقف إما رئاسة الحكومة أو عدم المشاركة فيها !! وأين اختفى الكلام عن”17 مليار ” آنذاك ؟ أما اليوم أضعاف أضعاف 17 مليار … هذا ليس دفاعا عن “المصباح” وإنما “حْتَا زِينْ ما خْطاتو لُولَا” ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x