لماذا وإلى أين ؟

منيب: مقتل حياة برصاص البحرية مأساة تنضاف إلى اخفاقات هذه الحكومة الضعيفة

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة “للحزب الإشتراكي الموحد”، إن حادث مقتل شابة وإصابة 3 آخرين، نتيجة إطلاق البحرية المغربية للنار على قارب يقل مهاجرين يعد “مأساة تنضاف إلى الإخفاقات الكثيرة للدولة العتيقة والحكومة الضعيفة التي إبتيلينا بها”، مضيفة أن “ما وقع يؤكد أن المقاربة الأمنية ومطاردة المحتجين والمهاجرين برا وبحرا، هي الإختيار الوحيد والأوحد لدى الدولة”.

وأردفت منيب، في تصريح لـ”آشكاين”: “كانت هناك أموج من الشباب تنتظر قوارب الموت لتقلهم إلى الضفة الأخرى، وكانت السلطات المغربية تتفرج، وهذا يبين ضعف القائمين على السلطة، لأنهم لا يتحركون إلا بعد أن يضيعوا الوقت ويصبح الحل شبه مستحيل”، معتبرة أن “حجم الهجرة عبر قوارب الموت، يبين أننا لسنا أمام أزمة إجتماعية خانقة فقط، بل كذلك هناك، نوع من اليأس وفقدان الثقة في المسؤولين الذين من المفروض أن يجيبوا على أسباب الأزمة الإجتماعية التي من تمظهراتها البطالة وإنسداد أفق أمام الشباب”.

وأكدت منسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي، على أن “حالة الإحباط التي يعيشها المغاربة اليوم، هي نتيجة لاختيارات الدولة طيلة عقود، وكذلك هي نتيجة مباشرة لتعامل الدولة العتيقة مع الحراك الشعبي بالريف، والإحتجاجات التي شهدتها جرادة وأوطاط الحاج وزكورة والصويرة، التي هي إحتجاجات سلمية قوبلت بمقاربة أمنية شرسة”.

وإسترسلت المتحدثة، قائلة إن “التعامل الأمني مع الإحتجاجات السلمية، من بين العوامل التي جعلت الشباب يكون مستعدا ذهنيا لأية مغامرة، ولا يخشى الموت للفرار من الأوضاع التي تبدو له أنها مستمرة مادامت معالجتها غير واضحة لا في الأفق القريب ولا البعيد”.

وترى منيب، أن “حالة الإحتقان الكبيرة والخطيرة تحتاج إلى إنفراج سياسي، الذي يتطلب بدوره، تعبئة القوى المناضلة، ويتطلب كذلك من المؤسسة الملكية أنها تأخذ جانبا من هذه المبادرة، للقيام بتعاقد سياسي جديد يضمن للمغاربة التمكن من الحقوق والحفاظ على حرياتهم ويدخل البلاد في سيرورة من الإصلاحات التي لم تعد قابلة للتأجيل حتى نضع المغرب على سكة الديمقراطية والتنمية”.

وأضافت المتحدثة: “إلا سنبقى نشاهد في المأسي، وما خفي أعظم”، مبرزة أنه “أمام هجمة الفوضى الهدامة في المحيط الإقليمي، وفي ظل الغطرسة الصهيوأمريكية، والحلفاء الذين يركضون وراء مصالحهم الجيوإستراتيجية، لخدمة مصالح شعوبهم لا يمكن لنا إلا ان ننتظر ما هو أخطر إذا لم نحصن بلادنا بالديمقراطية وإذا لم نفكر بجحدية بالتوزيع العادلة للثروة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x