خنيفرة.. رسوب جماعي لـ17 تلاميذا بكالوريا بسبب “الغش” يشعل سجالا تربويا

عرفت ثانوية مولاي رشيد التأهيلية بجماعة أجلموس، التابعة لإقليم خنيفرة، ترسيب 17 تلميذا دفعة واحدة من نيل شهادة البكالوريا، ما أثار جدلا تعليميا وتربويا كبيرا.

ووفق مصادر نقابية محلية من داخل الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، فإن كشف نتائج الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا، عن ترسيب 17 تلميذ، جاء بعد ثبوت ضلوعهم في غش جماعي بامتحان مادة الفيزياء، بعدما كشفت عملية التصحيح تطابق يقارب الكلي في أجوبة عدد من التلاميذ، ما دفع بالمكلفين بالتصحيح إلى اتخاذ الإجراء القانوني المعمول بها في حالات الغش الجماعي إثر تطابق أجوبة المرشحين.

وأضافت ذات مصادر جريدة “آشكاين”، أن الواقعة هزت الوضع التربوي بإقليم خنيفرة ككل، وأن أولياء التلاميذ والنقابات التعليمية وضعوا طلبات لفتح تحقيق نزيه تقوده وزارة التربية الوطنية بشكل وطني، يترتب عنه مسؤوليات وأثار قانونية واضحة في الواقعة التي لم يشهدها الإقليم منذ سنوات طوال.

وفيما حمل أولياء التلاميذ الأساتذة الذين كلفوا بحراسة تلك القاعة أثناء امتحانات الدورة الاستدراكية مسؤولية ما وقع، ترفض النقابات التعليمية تحميل الواقعة للأساتذة معتبرة في المقابل أن المديرية الإقليمية هي المشرف الأول والأخير على السير العادي لامتحانات البكالوريا الجارية داخل المجال الترابي التابع لها.

يُذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت في بلاغ أن عدد المترشحات والمترشحين الممدرسين الذين اجتازوا بنجاح الدورة الاستدراكية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا برسم دورة 2025، بلغ 59 ألفًا و918 ناجحة وناجحًا، مشيرًا إلى أن نسبة الحضور خلال هذه الدورة بلغت 94.2 في المائة.

وبلغت النسبة الإجمالية للناجحين في امتحانات البكالوريا بمجموع الدورتين 83.3 في المائة، مقابل 84.1 في المائة في دورة 2024، مسجلة بذلك تراجعًا طفيفًا بـ 0.8 نقطة مئوية.