2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أدانت الشبكة النقابية للهجرة بالمغرب ما تعرض له عدد من والمواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا من اعتداءات عنصرية في إحدى المدن الإسبانية، من طرف مجموعات يمينية متطرفة تمارس العنف والكراهية ضد المهاجرين على أساس الأصل أو الانتماء الثقافي.
وحذرت الشبكة في بيان توصلت جريدة “آشكاين” بنظير منه، من تصاعد الخطابات اليمينية المتطرفة الفاشية التي تحرض على كراهية الأجانب والمهاجرين وتحمل المسؤولية السياسية لمن يشرعن مثل هذه الممارسات، مطالبة بفتح تحقيق الإسبانية بفتح تحقيق عاجل وتقديم الجناة للعدالة.
ودعا البيان النقابات الإسبانية إلى التحرك العاجل من أجل حماية العمال والعاملات المهاجرين والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.
وفي سياق آخر مرتبط بتنامي الخطابات العُنصرية بالمغرب، أعربت الشبكة عن “انشغالها “الانشغال العميق إزاء تصاعد التوترات الاجتماعية والاصطدامات التي شهدتها مؤخرا بعض أحياء المدن المغربية، على خلفية ما قيل عن هجمات نفذها مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء ضد سكان أحياء سكنية” رافضة أن “تتحول إلى مواجهات عنصرية أو إلى تبرير لإنتاج خطاب الكراهية”.
وشدد الشبكة على أن “كل أشكال العنف مرفوضة ومدانة، سواء من المهاجرين أو تجاههم، وعلى ضرورة للقانون واحترام قواعد التعايش والسلم الاجتماعي”، داعية في ذات الصدد “السلطات المغربية إلى التزام مضامين الدستور المغربي، لاسيما الفصل 30، وتنفيذ مقتضيات الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب بشأن حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم”.
وأشار البيان إلى أن “الأحداث المؤسفة التي وقعت في بعض الأحياء هي نتيجة مباشرة لتهميش المهاجرين وغياب سياسات إدماجية حقيقية، مما يترك آلاف المهاجرين عرضة للجوع والبطالة والاحتقار الاجتماعي، وهو ما يغذي التوتر والصدامات”.
وبناء على الاحداث التي عرفها المغرب واسبانيا فيما يخص المهاجرين المغاربة والأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء، طالب الشبكة النقابية للهجرة بالمغرب بـ “تفعيل برامج إدماج المهاجرين في سوق الشغل، وتوفير سكن لائق ومراكز استقبال إنسانية تحفظ الكرامة، إضافة إلى التربية على التنوع الثقافي ومحاربة الصور النمطية والتمييز”، داعية لـ “توسيع شبكات التضامن النقابي العابر للحدود دفاعاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل العمال والعاملات، بغض النظر عن وضعهم القانوني أو جنسيتهم”.
يُذكر أنه على خلفية تعرض مسن لهجوم من طرف مجهولين الأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جماعات يمينية متطرفة وسكان محليين ومهاجرين من شمال أفريقيا في بلدة في جنوب شرق إسبانيا في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا يرتدون ملابس تحمل رموز اليمين المتطرف ومهاجرين يرفعون علم المغرب وهم يتبادلون الرشق بينهم في أعمال العنف التي وقعت مساء أمس السبت، والتي جاءت بعد عدة أيام من الاضطرابات الأقل حدة.
هناك ايضا شق سياسي يقوم عليه التصور الاديولوجي لحزب فوكس، والذي يتماهى مع العداء الذي تكنه الجارة الشرقية للمغرب، والذي تضرر كتيرا بفعل تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الحزب الاشتراكي الحاكم والمغرب وتطور علاقات التعاون بين البلدين الى حدود اندماج مكونات مغربية في إسبانيا في التعبئة الاجتماعية والثقافية، وانخراطها في اوراش التعاون وتقديم الدعم في الكوارث الطبيعية التي عرفتها إسبانيا مما ادى الى تحسن الصورة الايجابية للمهاجر المغربي، وهو ما كان يضرب في الصميم اديولوجية العداء والمغالطات التي يروجها حزب فوكس واطراف تلتقي معه في الهدف والاجندة التي تبني عليها تصورها السياسي لقيادة المرحلة المقبلة من الانتخابات.