حكمة باشا تمنع تكرار مأساة “بوعبيد” بسيدي يحي الغرب

شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب يو م أمس الإثنين 14 يوليوز 2025، واقعة مماثلة لمأساة المواطن بوعبيد، وذلك بعدما توجه أب مكلوم في وفاة ابنه للاعتصام فوق لاقط هوائي مهددا بالانتحار.

وتعود تفاصيل الواقعة، وفق مصادر محلية، لما ذهب أب لمصالح الدرك الملكي بالمدينة، للاستفسار في مآلات قضية وفاة ابنه صاحب 12 ربيعا، غرقا بـ”ضاية الحيّة” المحاذية للثكنة العسكرية، ليتعرض للتجاهل و”الاستفزاز” وسوء المعاملة من طرف أحد رجال الدرك.

وأضافت ذات المصادر، أن الأب ألح على فتح تحقيق في الموضوع، وعلى الاستماع لأقوال أصدقاء ابنه الراحل الذي كانوا برفقته أثناء الحادثة التي وقعت قبل شهر من الآن، لُيقرر بعد ذلك اعتلاء اللاقط الهوائي والتلويح بالانتحار، وسط هلع الساكنة وتخوفها الكبير من تكرار واقعة بوعبيد.

السلطات المحلية بالمنطقة، حاولت تدارك الأمر بسرعة وليونة وتروي وفق نفس المصادر، إذ دخل باشا المنطقة في مفاوضات مع الأب المعتصم، واعدا إياه باتخاذ القضية مجراها الطبيعي مسطريا، وإكمال مسار التحقيق بالاستماع لكافة الأطراف الواجب أخذ شهادتهم في الموضوع، ليتم بعد ذلك تهدئة الأب المعتصم ونزوله من أعلى اللاقط الهوائي.

وأكدت مصادر “آشكاين”، توجه الباشا والأب المكلوم في وفاة ابنه، بعد ذلك سويا لمركز الدرك الملكي بالمدينة لاطلاعه على آخر مجريات التحقيق، والمراحل التي سيتخذها مستقبلا، مع عدم اتخاذ أية إجراءات في حقه نتيجة صعوده في قمة للاقط وتهدده العلني بالانتحار.