لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا.. تحريض على العنف ضد مهاجرين مغاربة يجر رئيس حزب متطرف للتحقيق

فتحت النيابة العامة العليا في إقليم مورسيا، عبر نيابة قرطاجنة، تحقيقا أوليا للنظر في إمكانية متابعة رئيس حزب “فوكس” الإقليمي، قضائيا بسبب منشورات على مواقع التواصل يُعتقد أنها حرّضت على الكراهية ضد المهاجرين المغاربة خلال أحداث بلدة تورّي باتشيكو. وجرى فتح الملف بناء على شكاوى تقدمت بها أحزاب اليسار الإسباني PSOE وPodemos وIzquierda Unida.

وسيقود التحقيق وفق بلاغ للنيابة العليا بمورسيا، اطلعت “آشكاين” على نظير منه، مندوب قضايا الكراهية داخل النيابة، في سياق تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة بعد سلسلة من الاعتداءات العنصرية طالت أفرادًا من الجالية المغاربية. هذه التطورات دفعت السلطات القضائية والأمنية إلى تعزيز التنسيق لمواجهة موجة التحريض المتنامية.

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال شخص يُشتبه في قيادته مجموعة متطرفة تُدعى “اطردوهم الآن”، كانت تنشط عبر منصة تيليغرام للتحريض على مطاردة المهاجرين في تورّي باتشيكو. وتمت العملية في مدينة ماتارو ببرشلونة، حيث صودرت أجهزة إلكترونية من منزل الموقوف، وأُغلقت القناة الإلكترونية التي استخدمها.

القضية أحيلت إلى محكمة التحقيق الرابعة في سان خافيير، في وقت تتحدث فيه الداخلية الإسبانية عن تسجيل أكثر من 14 اعتقالًا منذ اندلاع الاضطرابات، مع تعزيزات أمنية تشمل أكثر من 100 عنصر أمني انتشروا في البلدة، وتوقيف العشرات ممن جاؤوا من خارج المنطقة للمشاركة في الاعتداءات.

وكشفت التحقيقات أن العديد من الموقوفين كانوا يحملون أدوات حادة أو يمكن استعمالها كأسلحة، فيما تتواصل عمليات التوقيف بتنسيق بين الشرطة والحرس المدني الإسباني والنيابة المتخصصة في جرائم الكراهية. وبلغ عدد الأشخاص الذين تم التعرف عليهم أكثر من 120 مشتبهاً فيه.

ومن جانبها، عبّرت المتحدثة باسم الحكومة، بيلار أليغريا، وفق مصادر إعلامية إسبانية، عن قلقها من احتمال امتداد هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، محذّرة من أن “التحريض المبني على الأكاذيب قد يكون وقوده أكثر اشتعالاً وخطورة.” وأشارت إلى أن المعطيات الأمنية تُظهر أن غالبية الجرائم المرتكبة في البلاد سنة 2023 تم تنفيذها من قبل مواطنين إسبان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x