لماذا وإلى أين ؟

المركز الأورو-متوسطي يرحب بدعم جنوب إفريقيا للحكم الذاتي

عبر “المركز الأورو-متوسطي للوساطة من أجل الأمن والسلام”، عن ارتياحه الكبير وتقديره للموقف الذي أعلنه حزب “أومكونتو وي سيسوي” (MK) الجنوب إفريقي، بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما، بشأن قضية الصحراء المغربية. ويأتي هذا التثمين عقب لقاء هام جمع زوما بوزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، والذي أسفر عن دعم صريح من حزب MK لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.

المركز، الذي يتخذ من بروكسل مقرا له ويرأسه محمد التيجيني، يرى في تصريحات حزب “MK” “تحولا إيجابيا ومراجعَةً” تنسجم مع الدينامية المتزايدة نحو حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي. هذا الموقف الجديد، الذي يُقر بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية “خيار واقعي وجدي” لحل القضية، يُمثل خطوة محورية يمكن أن تُسهم في تعزيز مسار السلام والاستقرار في المنطقة.

ويُثمن المركز الأورو-متوسطي بشكل خاص الوضوح والقوة في تصريحات حزب “MK”، التي أكدت على أن المبادرة المغربية تضمن سيادة المغرب ووحدته الترابية، كما يسجل المركز باهتمام بالغ إقرار الحزب الجنوب إفريقي بـالسياق التاريخي والقانوني المرتبط بقضية الصحراء، وهي نقطة يُنظر إليها على أنها أساسية لفهم أعمق وأكثر توازنا للنزاع.

ولم يكتفِ حزب “MK” بإعلان موقفه، بل دعا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرة المغربية، مُعتبرا إياها “إطارا متوازنا يُعزز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة”. هذا الدعم من حزب له ثقله السياسي في جنوب إفريقيا، وهي دولة لطالما كان لها موقف مختلف تجاه القضية، يُشكل مؤشراً قوياً على إمكانية تقارب الرؤى على المستوى القاري.

في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، يرى المركز الأورو-متوسطي أن هذا اللقاء رفيع المستوى بين الرباط وبريتوريا، وهما “قطبان أساسيان في القارة”، يُمثل فرصة استراتيجية لتعزيز جسور الحوار. ويُؤكد المركز على أن هذا التطور من شأنه أن يُسهم في “إعادة بناء التحالفات الإفريقية على أساس قيم السيادة والوحدة والسلام”، وهو ما يخدم تطلعات القارة نحو التكامل والتنمية.

ويُجدد المركز الأورو-متوسطي للوساطة من أجل الأمن والسلام التأكيد على دعمه المطلق لأي مبادرة “جادة وواقعية” تُسهم في إنهاء هذا النزاع، داعياً كافة الأطراف الدولية إلى “انتهاز هذه الفرصة” لترسيخ السلام والاستقرار في منطقة المغرب الكبير وفي عموم إفريقيا.

وكان حزب “أومكونتو وي سيسوي” (MK) الجنوب إفريقي، بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما، قد أبدى، في تحول دبلوماسي لافت، دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل “واقعي وجاد” لقضية الصحراء المغربية. هذا التطور البارز جاء عقب لقاء جمع زوما بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الثلاثاء في الرباط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x