2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
استعدادا للمونديال.. جهة سوس تلجأ إلى “الكريدي” لتمويل إصلاح النقل الحضري

في خطوة تعكس حجم التحديات المالية المرتبطة بالإصلاحات الكبرى التي تستعد المملكة لتنزيلها في أفق احتضان نهائيات كأس العالم 2030، يتجه مجلس جهة سوس ماسة إلى الاقتراض من صندوق التجهيز الجماعي، من أجل الوفاء بالتزاماته المالية ضمن المشروع الوطني الجديد لإصلاح قطاع النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات.
وفق معطيات حصلت عليها جريدة آشكاين، فإن جهة سوس ستقترض ما يناهز 363.710.000 درهم، وهو المبلغ الذي يمثل مساهمتها في تنزيل النموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل الحضري، والمُنتظر تنفيذه في مدن أكادير وتارودانت وتيزنيت.
المشروع، الذي يُعد من بين أبرز التحركات الوطنية في اتجاه تطوير النقل الحضري وتحسين خدماته، تُقدَّر كلفته الإجمالية في سوس بـ أزيد من مليار و91 مليون درهم، حيث ستُساهم وزارة الداخلية، عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الطرقي الحضري والرابط بين المدن، بـ 727.420.000 درهم، فيما تتكفل الجهة بباقي المبلغ.
ويعد النموذج الجديد للتدبير المفوض لقطاع النقل بالحافلات مشروعا وطنيا متكاملا، ويشمل الفترة الممتدة من 2025 إلى 2029، بتكلفة تناهز 11 مليار درهم. وينقسم تمويل هذا البرنامج إلى شطرين: الثلث تتحمله الجهات (3.66 مليار درهم)، والثلثان تتحمله وزارة الداخلية (7.32 مليار درهم)، عبر الصندوق المخصص لهذه الإصلاحات.
وتُعد مساهمة جهة سوس جزءًا من التزام وطني عام، إذ يُطلب من مختلف جهات المملكة المساهمة في الحساب الخصوصي المرتبط بالصندوق، في إطار تنزيل سياسة جديدة تهدف إلى تحسين البنيات التحتية لقطاع النقل، وضمان استدامة الخدمات العمومية، والتأهيل قبيل احتضان المملكة لأحداث عالمية كبرى.
ويروم هذا المخطط الاستثماري اقتناء أسطول حديث من الحافلات، وأنظمة إلكترونية للمساعدة على الاستغلال وإعلام المسافرين (SAEIV)، بالإضافة إلى أنظمة متطورة للتذاكر، وتهيئة المستودعات، ومراكز الصيانة، ومحطات التوقف، مما سيسهم في تحسين ظروف التنقل داخل المدن وفيما بينها.