2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف تفاصيل التقرير الإفريقي الذي تجاهل مزاعم الجزائر والبوليساريو حول الصحراء

في صفعة دبلوماسية مدوية للجزائر وجبهة البوليساريو، ناقش البرلمان الإفريقي، خلال جلسة عمومية طارئة عقدت يوم الخميس بمقره في مدينة مدراند بجنوب إفريقيا، تقريرا رسميا حول حالة الأمن والسلام في القارة الإفريقية، خالٍ تماما من أي إشارة لما يُروَّج له بخصوص “نزاع مسلح” أو “حرب” في الصحراء المغربية، ما يفضح مجددا الحملات الدعائية التي تقودها الجزائر والبوليساريو في المحافل القارية والدولية.
وحصلت “آشكاين” على نسخة من التقرير، الذي يُعدّ من أهم الوثائق السنوية التي تصدر عن المؤسسة التشريعية الإفريقية، حيث يستعرض الوضع الأمني في القارة برمتها ويقيّم جهود الاتحاد الإفريقي في منع النزاعات وبناء السلام. ولفت التقرير، بشكل دقيق ومدروس، إلى أن منطقة شمال إفريقيا تشهد استقرارا نسبيا، باستثناء ليبيا التي وصفها بأنها بؤرة التوتر الوحيدة في الشمال.
وفي موقف يعكس تحولا لافتا في الخطاب المؤسساتي الإفريقي، لم يتطرق التقرير نهائيا إلى ما تسميه الجزائر والبوليساريو بـ”النزاع المسلح” في الصحراء، كما لم يتضمن أي فقرة تشير إلى وجود حرب أو اضطرابات في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وهو تغييب يؤشراً على تآكل صدقية السردية الانفصالية في الأوساط الإفريقية الرسمية، خصوصًا أن التقرير استعرض بالتفصيل النزاعات المسلحة في كل من السودان، جنوب السودان، الصومال، ليبيا، الساحل، وغينيا بيساو وغيرها.
ويأتي هذا الإغفال الصريح كصفعة مزدوجة للجزائر والبوليساريو، اللتين عملتا طوال السنوات والأشهر الماضية على الترويج لفكرة وجود “توتر عسكري” في الصحراء، في محاولة لاستدرار مواقف مساندة داخل المؤسسات القارية.
وأكد التقرير أن شمال إفريقيا حافظت على حالة من “الهدوء النسبي”، باستثناء الوضع الليبي، مشيرا إلى استمرار وجود قوات أجنبية ومقاتلين إرهابيين في البلاد، ما يفاقم التحديات الأمنية هناك. كما سجل التقرير استمرار معدلات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة في مجالات الاتجار بالبشر والأسلحة، مبرزًا الدور السلبي الذي تلعبه الجماعات المسلحة والإرهابية في تقويض استقرار منطقة الساحل.
ويُعدّ هذا التوصيف انسجامًا مع الموقف المغربي الرسمي الذي لطالما شدد على أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تنعم بالاستقرار، وتحقق فيها تنمية متصاعدة، رغم محاولات التشويش من أطراف خارجية.
ومن خلال ما ذكر في التقرير، فقد أثبت المغرب مرة أخرى قدرته على الدفاع عن قضاياه داخل المؤسسات القارية بهدوء وحنكة دبلوماسية، مقابل ما يبدو أنه فشل متواصل من الجانب الجزائري في فرض روايته داخل البرلمان الإفريقي.
ويُرجح أن يُستثمر هذا التقرير في المحطات المقبلة، سواء في قمم الاتحاد الإفريقي أو على مستوى مجلس السلم والأمن، لإبراز مغربية الصحراء واستقرارها السياسي والأمني.
C’est vraiment la réalité ya pas de problème ou de conflit au Sahara marocain les jons là ba vit mieux que les quatarés…