قيادي في التقدم والإشتراكية ورئيس جماعة يتهم مستثمرا نافذا بتهديده بالسجن

وجه قيادي في حزب التقدم والإشتراكية، اتهامات خطيرة لمستثمر يملك ضيعات فلاحية باقليم تازة، بتهديده بالسجن، وذلك بعد أن قدم تعرضا ضده من أجل حفر ثقب مائي (صوندا).

وقال علي بوزردة، رئيس جماعة الزراردة تاهلة باقليم تازة، وعضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية، إن المستثمر في الضيعات الفلاحية وفي تربية الدواجين (س.ح)، الذي يتمتع بنفوذ في المنطقة، ”يروج في الأوساط المحلية أنه سيدخلني السجن، لمجرد أن الجماعة التي أرأسها، تقدمت بتعرض رسمي لمنح الترخيص للمعني بالأمر من أجل حفر ثقب مائي لصالح ضيعاته الفلاحية”.

وأوضح بوزردة، الذي يشغل أيضا عضو المكتب الاقليمي لحزب ”الكتاب” في تازة، أن المستثمر باشر فعلا مسطرة قضائية ضده، وأن الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالمنطقة، استمعت إليه، يوم الإثنين المنصرم، بناء على شكاية تقدم بها المستثمر يوم 07/07/2025.

وأضاف ذات رئيس الجماعة، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن إقدامه على التعرض جاء خشية استنزاف الثروات المائية، والرجوع إلى وضعية الأزمة التي شهدتها المنطقة خلال فترة الجفاف، مؤكدا أن قراره يتماشى مع التوجيهات الملكية وقرارات السلطات حول ضرورة ترشيد المياه.

وشدد المتحدث على أن قرار التعرض كان في احترام تام للمساطر المعمول بها والآجال القانوني، وكان موضوع محضر رسمي، يحمل توقيع جهات مختصة أخرى، بما فيها مصالح وزارة الفلاحة، عكس ما ورد في شكاية المستثمر الذي حاول إلفاق تهمة التزوير له.

وفقا لوثيقة اطلعت عليها ”آشكاين”، بدأ الصراع بين المستثمر ورئيس الجماعة، حين أقدم الأخير، يوم 13 من شهر يونيو المنصرم، بالتعرض على الطلب الذي تقدم به المستثمر إلى الجماعة من أجل ثقب مائي بعقارين في ملكيته.

وبرر رئيس الجماعة تعرضه، بناء على عدة أسباب، وهي وجود “أثقاب مائية تابعة للجماعة تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب وهي بئر “الموتشو” و بئر واد الأحمر، وبئر تابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب “عين بوشيبة””، وأيضا ”شح المخزون المائي بسبب استنزاف الفرشة المائية”، إلى جانب “المعاناة المستمرة للساكنة و المصالح الجماعة في توفير هذه المادة الحيوية”، وفق ما جاء في وثيقة التعرض.

تدوينة رئيس الجماعة