2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تُظهر آخر المعطيات الجوية اقتراب المغرب من موجة حر غير مسبوقة من حيث الشدة والمدة، من المرتقب أن تبدأ يوم الجمعة 25 يوليوز وتستمر حتى 2 غشت 2025، مع إمكانية تمددها لأسبوع إضافي، وفقًا لتحديثات النماذج الأوروبية المتخصصة في التنبؤات المناخية.
ويُعزى سبب هذه الموجة الحارة إلى تراجع المنخفض الآصوري نحو السواحل البرتغالية، مما أتاح المجال لتوسع المنخفض الصحراوي فوق التراب المغربي. هذا التوسع الجوي مهد الطريق لتدفق تيارات “الشرقي” الحارة انطلاقًا من الجنوب الشرقي، نحو المناطق الداخلية للبلاد، مسبّبةً ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة.
ومن المرتقب أن تكون أكثر المناطق تضررًا بهذه الموجة كل من منطقة الغرب، والسهول الوسطى، والجنوب الشرقي، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة حاجز 47 إلى 48 درجة مئوية. ما يجعل الوضع مقلقًا هو طول فترة هذه الموجة، وهو ما يزيد من خطورتها مقارنة بموجات الحر المعتادة.
في المقابل، ستشهد مناطق أخرى درجات حرارة أكثر اعتدالًا، خاصة شمال شرق البلاد، وبعض مناطق الجنوب وسوس، حيث تعمل الرياح الشمالية الشرقية على الحد من توغل الكتل الهوائية الحارة في هذه المناطق، مما يوفر نوعًا من الحماية المؤقتة.
وتُعد هذه الموجة استثنائية ليس فقط بفعل شدة الحرارة، بل بفعل استمرارها لأكثر من خمسة أيام، وهو ما يُضاعف من المخاطر الصحية، خاصة على الفئات الهشة مثل كبار السن، والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة كالقلب والسكري.
وبهذا الخصوص، توصي المصالح المختصة المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا خلال فترات الذروة، الإكثار من شرب الماء والسوائل، استعمال وسائل التبريد المتاحة، ومتابعة النشرات الجوية الرسمية بانتظام لمواكبة تطورات الوضع.