لماذا وإلى أين ؟

التشرد يطارد الطلبة الأجانب بمؤسسات التعليم العتيق المغربية (وثيقة)

أوضاع صعبة للغاية يعشيها كل فصل صيف الطلبة المنحدرين من الدول الافريقية الذين يدرسون العلوم الدينية بمؤسسات التعليم العتيق بالمغرب.

وتجد هذه الفئة من الطلبة وفق مصادر لجريدة “آشكاين” الإخبارية، نفسها مضطرة لتحمل تكاليف العيش وأماكن الإيواء كل سنة خلال شهري يوليوز وغشت، إذ لا توفر لهم المدارس بمجرد نهاية الموسم الدراسي الإيواء والطعام، ما يجعل منهم “مشردين” كل فصل صيف من كل سنة، دون أي مورد مالي غير المنحة المُخصصة لهم والتي لا تتجاوز قيمتها 500 درهم، مع بغياب أي فرد لعائلاتهم بالمغرب.

ولا يعرف الكثير من الطلبة الأجانب بالمغرب من هذه الفئة، أين يتجهون خلال فصل الصيف في ظل هذه الوضعية وفق ذات ذات المصادر، ولا يجدون أي ملجأ يأويهم سوى البحث عن مسجد أو زاوية يقطنون فيها إلى بداية الموسم الدراسي الموالي، مع ضرورة البحث عن عمل في ظروف صعبة جدا لسد لقمة العيش.

وأشارت مصادر “آشكاين” إلى أن هذه الفئة تطالب بإيجاد حل عاجل من طرف المسؤولين المغاربة يضمن تمتعهم بالحد الأدنى من العيش الكريم اللائق، ويُنهي معاناة التشرد خلال نهاية كل موسم دراسي.

ولا تتوقف معاناة الطلبة الأجانب في هذا الحد، إذ يعانون من شبه البطالة بعد التخرج، إذ لا تعترف مؤسسات التعليم في بلدانهم بالشواهد المسلمة لهم بالمغرب، ما يحرمهم من الولوج للوظيفة العمومية في قطاع التعليم، والذهاب اضطرارا للتدريس بالقطاع الخاص، بأجور هزيلة للغاية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x