لماذا وإلى أين ؟

سلطات كاتالونيا تطرد ثلاثة أئمة مغاربة

شهد إقليم كاتالونيا الإسباني خلال العام الجاري طرد ثلاثة أئمة مغاربة على خلفية تورطهم في نشر خطابات متطرفة تتعارض مع قيم الديمقراطية والتعايش، وفق ما أفاد به موقع “لا راثون” الإسباني. آخر هذه الحالات وقعت في 11 يوليوز الماضي، حين تم ترحيل إمام سلفي من مدينة أولوت إلى المغرب بعد توقيفه من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية.

وكان الإمام المرحّل قد حاول سابقاً في 2017 تولي إدارة مسجد في بلدة بيسالو دون أن ينجح، قبل أن يعود إلى كاتالونيا عام 2020 ويستقر في أولوت، حيث بدأ يروج لأفكار رافضة للاندماج وداعية لتطبيق الشريعة الإسلامية فوق القوانين الإسبانية. كما دعا إلى فرض ارتداء البرقع والنقاب وهاجم الطوائف الإسلامية الأخرى، خاصة المذهب الشيعي.

وتأتي هذه الخطوات في سياق تشديد الرقابة الأمنية على الحركات السلفية المتشددة في كاتالونيا، التي تُعدّ من أبرز معاقل هذا الفكر في أوروبا. وتشير المعطيات الأمنية إلى أن واحدة من كل ثلاث مساجد في الإقليم تخضع لتأثير التيار السلفي، في ظل غياب سجل رسمي للمساجد والأئمة، ما يعقد جهود الرصد والمراقبة.

ويزيد من خطورة الوضع أن بعض دور العبادة لا تخضع لأي ترخيص رسمي، مثل مسجد مدينة فيغيراس، حيث تم طرد أحد الأئمة في فبراير بتهمة الترويج للتطرف، فيما تم توقيف آخر مؤخراً بتهم تتعلق بسوء معاملة القاصرين داخل مدرسة قرآنية، رغم أن الشرطة لم تؤكد جميع التهم الموجهة إليه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x