لماذا وإلى أين ؟

لفرور “غلوفو” بالمغرب ينتفضون على ظروف العمل وبثر الصحراء المغربية (فيديو)

شهدت شوارع الدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة لسائقي التوصيل المتعاقدين مع شركة “غلوفو” العالمية، مطالبين بتحسين ظروف عملهم ورافضين بشدة ما اعتبروه “مساسا بالوحدة الترابية للمملكة. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الغضب من سياسات الشركة التي يقول السائقون إنها “أدت إلى تدهور أوضاعهم المعيشية”.

تتصدر قائمة مطالب السائقين الغاضبين قضية حساسة تتعلق بالوحدة الترابية المغربية، فقد أثار تطبيق وموقع “غلوفو” الإلكتروني استياء واسعا بعرضه خريطة مجزأة للمغرب، تفصل الصحراء وتصنفها على أنها “الصحراء الغربية”، مطالبين بـ”اعتذار فوري ورسمي من الشركة وبلدها الأصلي عن هذا التشويه الذي يعتبرونه إهانة لوحدة المغرب الترابية، مؤكدين أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة.

إلى جانب القضية الوطنية، يعاني السائقون من تدهور كبير في ظروف عملهم وتعويضاتهم، ويشيرون إلى أن التطبيق الجديد للشركة أدى إلى تقليص أرباحهم بشكل كبير، فبعد العمل لساعات طويلة، قد تصل إلى 10 أو 11 ساعة يوميا، لا تتجاوز مداخيلهم أحياناً 200 درهم، بما في ذلك إكراميات الزبائن، ويؤكد السائقون على الأعباء المالية التي يتحملونها من وقود وصيانة ومصاريف أخرى، خاصة أولئك الذين يعيلون أسرا.

وينتقد المحتجون بشدة تعامل الشركة مع السائقين، خاصة في حالات الحوادث أو الوفاة، حيث لا يوجد أي تعويض أو تواصل رسمي من “غلوفو”، كما يعترضون على تصنيفهم كـ”مقاولين ذاتيين” على الورق، بينما يخضعون لقواعد صارمة للشركة، مثل نظام التقييم الذي يؤثر على قدرتهم على الحصول على العمل.

ويشكل تعليق حسابات السائقين أو حظرها بسبب التعبير عن آرائهم أو الانضمام إلى نقابة مصدر قلق كبير ويطالب المحتجون بإعادة هؤلاء الأفراد إلى عملهم، معتبرين تعليقهم بمثابة قمع لحقهم في التنظيم والتعبير عن مخاوفهم.

وفي ختام احتجاجاتهم، وجه السائقون نداء عاجلا للحكومة المغربية والوزير المعني للتدخل ومعالجة قضاياهم، مؤكدين على ضرورة عدم تجاهل هذه الشريحة من الشغيلين، ويشدد المحتجون على التزامهم بالوسائل القانونية، بعد أن تواصلوا مع الاتحاد المغربي للشغل وأعدوا الوثائق اللازمة، كما أعربوا عن امتنانهم لوسائل الإعلام على نقل صوتهم وللسلطات المحلية على ضمان سلامة احتجاجهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x