لماذا وإلى أين ؟

لحو يتحدى السياسيين المنتقدين لوهبي أن يصرحوا بالمخالفات التي يقومون بها

أثارت التسريبات التي طالت وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، المتعلقة بمزاعم شبهة تهرب ضريبي في قضية عقار تفوق قيمته مليار، جدلا واسعا في الساحة السياسية والإعلامية بالمغرب.

وانبرى عبد اللطيف وهبي، في خرجة إعلامية مع هسبريس، للدفاع عن نفسه في مواجهة ما تضمنته وثائق مسربة بمجموعة مجهولة المصدر على تيلغرام. وإن كان لم ينفي مجمل ما ورد فيها، إلا أنه قدم رواية تفيد بأن الأمر يتعلق بـ ”هدية” لزوجته، وأن من حقه تقييم العقار بالمبلغ الذي يريد ما دام أنه ”هبة”.

فبينما واجه وهبي اتهامات “بالغش في وثيقة رسمية” و”التهرب الضريبي” من قبل شخصيات سياسية بارزة مثل رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، قدم المحامي صبري لحو من هيئة مكناس وجهة نظر مختلفة وأكثر شمولية لهذه القضية.

في تصريح لجريدة “آشكاين”، أشار لحو إلى ظاهرة يرى أنها منتشرة في المغرب، حيث “يُكتشف المخطئ وحده والبقية ‘عفاف طهور’، في حين أنهم بدورهم يمارسون هذه الأفعال”.

وتحدى لحو السياسيين المنتقدين لوهبي بأن “يصرحوا بالمخالفات التي يقومون بها”، مؤكدا أن “الذي يُلقى عليه القبض هو السارق هو المخالف هو المجرم، والبقية أبرياء”.

وشدد المحامي على ضرورة عدم “ممارسة النفاق”، مؤكدا أن من ينتقد وهبي “يجب أن يحصن نفسه وما يديرش هادشي”. ورغم تأكيده على أن ما قاله وهبي “لا يشفع له” ولا يعتبر “تبريرا أو دفاعا عنه”، إلا أنه أبرز أن ما أثير حول الوزير من ضجة يعكس “ممارسات شائعة”.

وتساءل لحو عن دور إدارة الضرائب في هذه القضية، وهل قامت بمراجعة في التصريح الضريبي الخاص بهذه العملية أو لا، الذي قد يلقي باللوم عليها في حالة تخليها عن اختصاصها والتزامها بمراقبة التصريحات بدلا من مساءلة وهبي وحيدا.

وأشار إلى أن الكشف عن هذه المعلومات قد يكشف “أشياء أخرى، قد تصل إلى تورط إدارة الضرائب في القضية أيضا، وليس فقط مع وهبي”.

كما طرح تساؤلا حول حصانة السياسيين الذين أثاروا هذه الزوبعة، وما إذا كانوا قد قاموا بـ “التستر في الشراء لعدم الخضوع للرسوم والضرائب” أو لا يصرحون بمداخيلهم.

وفي ختام حديثه، دعا المحامي صبري لحو إلى حوار وطني شامل حول هذه القضية، بهدف معالجة الإشكاليات المتعلقة بالتهرب الضريبي والممارسات الشائعة التي وصفها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Ahmed
المعلق(ة)
23 يوليو 2025 16:30

لكن تتحدث عن وزير العدل الذي عليه أن يحرص على العدل بين الناس. فإذا كان ما قام به مستشري بين كبار القوم، فإن من مسؤوليتة فضح و محاكمتهم.
رب عذر أقبح من زلة!

احمد
المعلق(ة)
23 يوليو 2025 14:55

هذا التبرير من طرف السيد لحو هو من باب (العذر افضع من الزلة)، و نستنتج من كلامه أن الظاهرة عامة وشائعة، ومن حق اي كان اللجوء إليها ولو كان من حجم السيد الوزير وإذا عمت هانت.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x