الطالبي العلمي يتجه لاستبعاد البرلمانيين السلايتية من جلسة افتتاح الملك للبرلمان

عبر رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة التشريعية ليومه الثلاثاء 22 يوليوز 2025، عن رغبته في المناداة، فقط، على الحاضرين في الجلسة المخصصة للتصويت على مشاريع قوانين جاهزة، للحضور أمام جلالة الملك في افتتاح البرلمان.

تعبير الطالبي العلمي عن هذه الرغبة جاء في إطار مقترحاته لمحاصرةظاهرة البرلمانيين المتغيبين خلال الجلسات العامة لمناقشة القوانين. حيت قال خلال الجلسة العامة التي عقدة اليوم الثلاثاء للتصويت على مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، (قال) إنه لأول مرة يتم تحقيق المناصفة على أرض الواقع وذلك لكون 53% ممن حضروا الجلسة المذكورة نساء.

وأضاف “يبدوا أننا سنستدعي فقط الحاضرين في هذه الجلسة للحضور في جلسة افتتاح البرلمان برئاسة الملك”.

وعبر الطالبي العلمي عن أسفه من استمرار ظاهرة “البرلمانيين السلايتية”، حيث عرفت جلسة مناقشة المشروع رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، مساء اليوم، حضور أقل من 50 برلمانيا وبرلمانية فقط من أصل 395 نائبا.

وفي جلسة مماثلة صباح نفس اليوم، وصف العلمي هذا الغياب بأنه “غير معقول ولكن الغالب الله”، وذلك ردا على نقطة نظام لإدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، الذي تساءل عن سبب عدم تلاوة أسماء النواب الغائبين عن الجلسة التشريعية والختامية لأشغال دورة أبريل.

ورد الطالبي العلمي مؤكدا أن “أحسن عملية لتسجيل الغياب هو أن كل رئيس فريق يسجل غياب أعضائه ويتلو أسماءهم”. وأضاف أن النقاش حول غياب النواب ليس بجديد، معربا عن أسفه لهذا الغياب شأنه شأن باقي رؤساء الفرق والمجموعة النيابية.

وشدد رئيس مجلس النواب على أن غياب النواب “غير معقول ولكن الغالب الله، إن لم يستطع رئيس الفريق جمع فريقه فكيف يمكن لي أنا كرئيس المجلس أن أجمع كل أعضاء المجلس”، مؤكدا على ضرورة أن يتحمل كل برلماني مسؤوليته ويحضر أشغال الجلسات.

يُذكر أن المجلس سن قبيل افتتاح السنة التشريعية في أكتوبر سنة 2024، مدونة للأخلاقيات البرلمانية، تنص على أن البرلمانيين ملزمون بحضور الجلسات العامة وأشغال اللجان، ولا يجوز لأي عضو التغيب عن هذه الاجتماعات والجلسات إلا بعذر مقبول، وفي حالة مخالفته ذلك يوجه له الرئيس تنبيها كتابيا.

وإذا تبث تغيبه مرة ثانية بدون عذر عن جلسة عامة في نفس الدورة، يوجه له إنذار ثان، وفي المرة الثالثة يقتطع من التعويضات الشهرية الممنوحة له مبلغ مالي بحسب عدد أيام الغياب.