ملفات ساخنة تجمع الوزير ميداوي ونقابة التعليم العالي

علمت جريدة ”آشكاين” من مصادر نقابية أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، سيعقد اجتماعا، يوم غد الخميس 24 يوليوز الجاري، مع ممثلين عن نقابة التعليم العالي.

وأوضحت المصادر أن ملفات ساخنة ستكون على طاولة الاجتماع، في مقدمتها التعديلات المرتقبة في المناهج البيداغوجية، التي أثارت غضبا في الأوساط النقابية بالتعليم العالي، بسبب اتهامات لوزارة بـ ”إقصاء” الأساتذة الجامعيين في عملية الإعداد لها.

إلى جانب ذلك، من المرتقب أن يحضر أيضا ملف الأقدمية العامة للأساتذة الباحثين، الذي بات يُهدد بانفجار داخل النقابة نفسها، مع توجيه اتهامات للكاتب الوطني هبري الهبري بالعجز عن حل هذه المشكلة منذ توليه منصبه، خاصة وأنها سُويت في وزارات أخرى باستثناء التعليم العالي.

كما سيتطرق الاجتماع إلى أجرأة مخرجات الإجتماع الأول من نوعه الذي عقدته النقابة مع الوزير، ماي المنصرم، والذي كان قد تطرق إلى ملفات أبرزها النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، إلى جانب الترقية والدكتوراه الفرنسية وغيرها من الملفات الأخرى.

المصادر عينها وجهت انتقادات حادة للمكتب الوطني للنقابة، الذي بات عاجزا حتى على وضع أعضائها في صورة ما يجري وإخبارهم بالمستجدات، محملين أيضا المسؤولية للجنة الإعلام والتواصل التي تقع تحت إشراف الهبري هبري، جزءا من المسؤولية في فشل النقابة تواصليا مع منتسبيها.

ويعكس هذا الغضب، حالة الاستياء والقلق التي تخيم على الأوساط الأكاديمية.، في ظل غياب أي مؤشرات واضحة حول مآل الملفات المطلبية، وسط صمت غير مفهوم من كل من المكتب الوطني للنقابة والوزارة الوصية، حيث تدب بذور اليأس في نفوس العديد من الباحثين الذين ينتظرون بفارغ الصبر إيجاد حلول لقضاياهم.

لكن في المقابل، يأمل الأساتذة الجامعيون أن يرتقي هذا اللقاء، الثاني من نوعه، إلى مستوى تطلعاتهم، وأن يتجاوز الطابع البروتوكولي ليصبح بداية لمرحلة جديدة من الحوار الجاد والمسؤول، يفضي إلى حلول ملموسة وعاجلة للملفات العالقة، وبما يسهم في تحقيق الاستقرار والارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب.