2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إجهاض محاولة تسليح جماعة إرهابية بمالي بدعم من المغرب يورّط الجزائر

في تطور أمني لافت يحمل أبعادًا إقليمية حساسة، تمكنت قوات تحالف دول الساحل (AES) من إحباط شحنة ضخمة من المعدات العسكرية كانت في طريقها إلى جبهة تحرير أزواد (FLA)، وذلك بفضل تعاون استخباراتي وثيق مع المملكة المغربية.
العملية التي وصفتها هيئة الأركان العامة للجيش المالي بـ”النوعية”، كشفت في طياتها عن مسار عبور الشحنة، ما يضع الجزائر في موقف محرج وسط اتهامات غير مباشرة بتسهيل مرور الدعم اللوجستي إلى تنظيمات تصنفها باماكو كإرهابية.
وكشف المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، أن الشحنة التي صُنعت في دولة آسيوية قد مرت عبر الأراضي الجزائرية قبل أن يتم اعتراضها على مشارف مالي.

وتتكوّن الشحنة المصادرة من 20 مدفعًا هوائيًا، 4,000 عمامة، 3,280 زوجًا من أحذية الرينجرز، 4,000 زيًا مموهًا، 100 زي كاكي، أكثر من 4,000 شارة ورقعة كتف تحمل اسم “FLA”، بالإضافة إلى 20 صندوقًا من السترات الصوفية، في ما وصفته هيئة الأركان بـ”محاولة لتعزيز القوة اللوجستية للجماعات الإرهابية”.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية قد أعلنت عن ضبط شحنة ضخمة من المعدات العسكرية كانت موجهة إلى جبهة تحرير أزواد، وهي تنظيم تصنفه باماكو على أنه إرهابي، في عملية نوعية تمت بالتعاون مع أجهزة استخبارات تحالف دول الساحل. وأكدت الهيئة أن العملية تمت بدعم من “دولة شقيقة” لم يتم تسميتها رسميًا.
لكن وفقًا لتحليلات عدد من المراقبين والمحللين السياسيين، فإن هذه “الدولة الشقيقة” ليست سوى المملكة المغربية، التي كثّفت في الأشهر الأخيرة تعاونها الأمني والاستخباراتي مع دول الساحل، وخاصة مالي والنيجر.
