لماذا وإلى أين ؟

اعتراف البرتغال بمغربية الصحراء مؤشر على ”نهاية اللعبة” وانتصار المغرب على الجزائر (لوبسرفاتور)

قالت صحيفة “لوبسرفاتور” الفرنسية، إنه في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت البرتغال مؤخرا اعترافها بمغربية الصحراء، معتبرة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط “جادا وموثوقا وبنّاء”.

وأوضحت الوسيلة الإعلامية الفرنسية أن هذا الدعم يأتي على حساب جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، ويضاف إلى قائمة متنامية من الدول الكبرى التي أعلنت دعمها للموقف المغربي.

وتعكس هذه الخطوة البرتغالية، وفق الصحيفة، تحولا في المشهد الجيوسياسي لهذه المنطقة التي تشكل بؤرة توتر منذ سنة 1975. فبعد الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، أصبحت البرتغال أحدث الدول التي تتبنى المقاربة المغربية.

وتعتبر قضية الصحراء، تضيف “لوبسرفاتور”، من أقدم البؤر الساخنة في الجغرافيا السياسية العالمية، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مصير هذه المستعمرة الإسبانية السابقة لنصف قرن.

ولم تُفلح الحرب الطويلة التي دارت بين المغرب و”البوليساريو” من 1975 إلى سنة 1991، ولا السلام المضطرب الذي أعقبها، في حل القضية. ولفترة طويلة، انحازت القوى الكبرى إلى موقف الأمم المتحدة الداعي إلى حل القضية عبر استفتاء على تقرير المصير، لكن هذا الاستفتاء لم يتمكن أحد من تنظيمه. تشرح الوسيلة الإعلامية ذاتها.

ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. فبعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء سنة 2020، تتابعت مواقف الدول الكبرى الداعمة لموقف الرباط. فإسبانيا أعلنت دعمها سنة 2022، تلتها ألمانيا عام 2023، ثم فرنسا عام 2024، والمملكة المتحدة في يونيو 2025، وأخيرا البرتغال، خلال شهر يوليوز الجاري.

هذا التحول في المواقف الدولية، بحسب الصحيفة، يطرح تساؤلات حول مستقبل النزاع، وما إذا كانت هذه التطورات تشير إلى أن “اللعبة قد انتهت” وأن المغرب قد “انتصر” في هذا الملف الشائك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x