2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في إنجاز نوعي يعزز المنظومة الصحية الوطنية، وبمناسبة الذكرى الـ26 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، شهد يوم الجمعة 25 يوليو الجاري، دخول 200 مركز صحي حضري وقروي جديد حيز الخدمة في ثماني جهات بالمملكة. هذا الافتتاح يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية جلالة الملك لتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية في جميع أنحاء المغرب.
وقد أشرف أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، شخصيًا على إعطاء انطلاقة هذه الخدمات من المركز الصحي الحضري القدس بالراشيدية. وقد تم الافتتاح بحضور سعيد زنيبر، والي جهة درعة تافيلالت وعامل الراشيدية، وإسماعيل هيكل، عامل تنغير، بالإضافة إلى المديرين الجهويين للصحة والحماية الاجتماعية الذين شاركوا عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد، مما يؤكد على أهمية هذا الحدث وتوسعه الجغرافي.
توزيع المراكز الصحية الجديدة
توزعت المراكز الصحية الجديدة التي خضعت لعمليات إعادة تأهيل وتجهيز شاملة على ثماني جهات بالمملكة، وذلك لضمان تغطية صحية أوسع وأكثر فعالية:
جهة درعة تافيلالت: تعززت بـ40 مركزًا صحيًا جديدًا.
جهة فاس مكناس: تم افتتاح 39 مركزًا صحيًا في مختلف أقاليم وعمالات الجهة.
جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: دخلت 5 مراكز صحية حيز الخدمة.
جهة خنيفرة-بني ملال: بدأت 10 مراكز صحية بتقديم خدماتها للساكنة المستهدفة.
جهة مراكش-آسفي: تعزز العرض الصحي بـ24 مركزًا صحيًا.
جهة سوس ماسة: شرعت 21 مركزًا صحيًا في تقديم خدماتها.
جهة الشرق: أعطيت انطلاقة العمل بـ31 مركزًا صحيًا.
جهة كلميم واد نون: ستستفيد ساكنة الجهة من خدمات 30 مركزًا صحيًا جديدًا.
رؤية ملكية شاملة وتجسيد لسياسة حكومية طموحة
يأتي افتتاح هذه المراكز الخدمية الصحية تجسيدًا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تركز على النهوض بالقطاع الصحي الوطني لمواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الصحية. هذا الإنجاز يدعم بشكل مباشر ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، لا سيما من خلال بناء وتجهيز جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، التي تعتبر الوجهة الأولى والأهم في مسار العلاجات. كما يندرج هذا المشروع في إطار مواصلة تنفيذ السياسة الحكومية الطموحة لإعادة تأهيل وتجهيز 1400 مركز صحي على الصعيد الوطني.
خدمات صحية متنوعة وبنية تحتية حديثة
ستقدم هذه المؤسسات الصحية، التي تمثل الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، سلة واسعة من الخدمات الصحية والعلاجات المتنوعة، تشمل:
الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة.
تتبع الأمراض المزمنة.
تتبع صحة الأم والطفل.
خدمات الصحة المدرسية.
العلاجات التمريضية.
خدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
اليقظة الوبائية.
ولضمان جودة الخدمات، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعبئة موارد بشرية متخصصة من أطباء وممرضين وإداريين، ستسهر على تقديم الرعاية الطبية والعلاجية للساكنة المستهدفة. كما حرصت الوزارة على تحديث وتجهيز هذه المؤسسات بأحدث التجهيزات والمعدات البيوطبية ذات الجودة العالية، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير رعاية صحية حديثة ومتاحة للجميع.
يعد هذا الافتتاح إضافة نوعية للعرض الصحي الوطني، ويعزز من جهود المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والرفاهية، مما يبشر بمستقبل صحي أفضل للمواطنين المغاربة.





