لشكر ينادي بتعديل دستوري ويبشر بميلاد اتحاد جديد (فيديو)

أعرب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ارتياحه لسير أشغال اللجنة التحضيرية، مؤكدًا أن النقاشات تركزت على القضايا السياسية والدستورية والمؤسساتية، بعيدًا عن “المنافسات والطموحات غير المشروعة” التي قد تشوب اجتماعات أحزاب أخرى.

من بين النقاط الجوهرية التي أشار إليها لشكر، في تصريح للصحافة على هامش انعقاد لقاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، اليوم السبت، الحاجة إلى معالجة المسائل الدستورية، حيث ستتضمن مناقشات المؤتمر المقبل دعوات صريحة لتطوير الدستور وإصلاحه وتنقيحه. هذا التوجه يعكس رغبة الحزب في مواكبة التطورات السياسية والمجتمعية، وضمان ملاءمة الإطار القانوني الأعلى للدولة مع التطلعات المستقبلية.

كما كشف الكاتب الأول عن نية الحزب إنشاء مرصد لمراقبة الانتخابات، وذلك بالتعاون مع الكيانات الديمقراطية والأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني. ويهدف هذا المرصد إلى ضمان نزاهة العملية الانتخابية وحماية أصوات المواطنين المغاربة، وهي مبادرة سيتم عرضها على المؤتمر لاتخاذ القرار النهائي بشأنها.

وطرح لشكر تساؤلاً جوهريًا حول ما إذا كان الوقت قد حان لإصدار تقرير عقائدي جديد للاتحاد الاشتراكي، خاصة بعد مرور خمسين عامًا على المؤتمر الاستثنائي للحزب. وأعرب عن اعتقاده بأن المقترحات التي ستنبثق عن اللجان العشر أو الإحدى عشرة يمكن أن تشكل أساسًا لتقرير عقائدي جديد لعام 2025، مما سيفضي إلى “اتحاد اشتراكي جديد بمفاهيم جديدة”. هذه الرؤية تعكس طموح الحزب إلى تجديد فكره السياسي وتكييفه مع التحديات الراهنة والمستقبلية.

وعبر لشكر عن سعادته بكون مفاهيم الحزب، مثل “الدولة القوية والعادلة” و”المجتمع الحديث والمتضامن”، أصبحت الآن مستخدمة على نطاق واسع في الخطاب السياسي، حتى من قبل أولئك الذين قد لا يؤمنون بها بشكل كامل. هذا يشير إلى تأثير الحزب في المشهد السياسي وقدرته على صياغة مفاهيم تؤثر في النقاش العام.

واختتم إدريس لشكر تصريحاته بالتعبير عن ثقته بأن مؤتمر أكتوبر المقبل، وهو المؤتمر الثاني عشر للحزب، سيمثل “ميلادًا جديدًا وقويًا للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، مما يبشر بمرحلة جديدة من العمل السياسي والتنظيمي للحزب.