2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تجويع الغزاويين يخرج عشرات المدن المغربية للاحتجاج (صور+فيديو)

في حراك لم يتوقف منذ سنتين، شهدت أغلب المدن المغربية الكبرى مسيرات ووقفات احتجاجية حاشدة مزينة بالكوفية والأعلام الفلسطينية والشعارات المناوئة للاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد 27 يوليوز الجاري، رفضا لموت سكان قطاع غزة جوعا.

وعرفت مدن طنجة، فاس، أكادير، الدار البيضاء، مكناس… مسيرات وتظاهرات احتجاجية مسائية ضخمة استجابة لدعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي دعت ليوم احتجاج وطني عرف خروج أزيد من 30 مدينة مغربية في ذات اللحظة للمطالبة بوقف استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي التجويع كسلاح في حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

ورفع المتظاهرون في جل المدن المغربية شعارات قوية منددة بما أسموه “استمرار حرب الإبادة الجماعية الصهيونية” على قطاع غزة المدمر والمحاصر كليا، مُشددين على ضرورة تكثيف دعم صمود مقاومة الشعب الفلسطيني وفصائله المتقاتلة بقطاع غزة والضفة الغربية، وإسناده بكل السبل القانونية الممكنة.
ولقيت قضية الصحفي محمد البقالي حضورا كبيرا في الفعاليات الاحتجاجية الشعبية، منددة بطريقة اعتقاله بالمياه الدولية المحادية لقطاع غزة إلى جانب نشطاء دوليين، بعد اقتحام دولة الاحتلال الإسرائيلي سفينة “حنظلة” الرامية لكسر الحصار عن القطاع المحاصر والمدمر كليا.
وجددت المسيرات والتظاهرات الحاشدة، التي عرفت حضورا بارزا للأوجه القيادية الحقوقية والإسلامية واليسارية على حد سواء، التعبير عن موقف الجبهة الرافض لتطبيع الدولة المغربية علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والأكاديمية والسياسية مع الدولة العبرية.
وعلى غرار التظاهرات السابقة، لم تعرف التظاهرات المنظمة مساء أمس بجل المدن الكبرى المغربية أي تدخلات أمنية وفق ما عاينته جريدة “آشكاين”، إذ اكتفت السلطات العمومية بالمراقبة من بعيد وتنظيم المرور بالشوارع التي شهدت هذه التظاهرات.

يُذكر أن الشارع المغربي يعرف تعبئة قصوى وقوية للتضامن مع القضية الفلسطينية، بتنظيم العديد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية الحاشدة بكل المدن وبشكل شبه يومي منذ عميلة المقاومة الفلسطينية في فجر السابع من أكتوبر 2023، ما جعل العديد من التقارير والاستطلاعات الدولية تُصنف الشعب المغربي بكل فئاته المهنية والفئوية والشعبية في طليعة شعوب العالم المنددة بحرب الإبادة.

هل بقي لأصحاب شعار (تازة قبل غزة) وجه يظهروه او صوت يرفعوه، بعد ان ربطو المظاهرات المؤيدة لغزة بمجموعة صغيرة تتمترس في محور طنجة الرباط والدار البيضاء، فهاهي جماهير وجدة وبني ملال، ومكاناس، تخرج عن بكرة ابيها لتدين العدوان على غزة. فاختشو يا خفافيش الصهاينة.