توقيف ستة صيادين مغاربة بسبتة المحتلة 

أوقف الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة المحتلة، صباح الاثنين، ستة صيادين مغاربة بعد اعتراض قارب صيد كانوا على متنه للاشتباه في تورطهم بمحاولة تهجير مهاجر سري انطلق من مدينة الفنيدق نحو الثغر المحتل. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد ألقى الموقوفون بالمهاجر في البحر قرب منطقة “السيرينا”، وهي نقطة معروفة بعمليات تهريب مماثلة.

وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية أن دورية تابعة لجهاز الحرس المدني رصدت القارب وهو يبحر دون تشغيل الأضواء لتفادي اكتشافه، قبل أن تعترضه وتوقف ربان القارب المزداد سنة 1975، وخمسة من أفراد الطاقم الذين صرحوا جميعًا بأنهم مغاربة. وقد وُجهت لهم تهم تتعلق بانتهاك حقوق المواطنين الأجانب والعصيان لأوامر عناصر الأمن.

ويُعتقد أن هذه الطريقة باتت أسلوبًا متكررًا لدى بعض الصيادين الذين يحاولون تهريب مهاجرين غير نظاميين عبر إخفائهم بين معدات الصيد، ليتم إنزالهم قرب السواحل والفرار، تاركينهم يواجهون مخاطر الغرق. وكانت الأجهزة الأمنية الإسبانية قد سجلت حوادث مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة، آخرها توقيف صيادين اثنين أدينا في قضية مماثلة.

ومن المرتقب أن يُحال الموقوفون على العدالة في سبتة المحتلة للبت في التهم الموجهة إليهم. ويأتي هذا التدخل الأمني في وقت تشهد فيه السواحل المجاورة ضغوطًا متزايدة بسبب محاولات متكررة للمهاجرين للسباحة أو العبور نحو الثغر المحتل وسط استنفار للبحرية والدرك البحري المغربيين.