لماذا وإلى أين ؟

زكرياء “بيوي”.. من طالب شاب إلى أخطر المطلوبين في بلجيكا

تحول زكرياء ق. (29 عاما)، الملقب بـ”بيوي”، من شاب بلجيكي من أصول مغربية يدرس في معهد عال في أنتويرب، إلى واحد من أبرز البارونات المطلوبين لدى السلطات البلجيكية. وقد بدأ مساره في سن مبكرة، إذ لم يكن يتجاوز 23 عاما حين ظهر اسمه لأول مرة على رادار الشرطة، التي اعتقدت في البداية أنه مجرد موزع بسيط لمخدر الكوكايين في المقاهي المحلية، لكن سرعان ما اكتشفت الأجهزة الأمنية أنه يقود شبكة واسعة تضم 26 فردا متورطين في تهريب شحنات ضخمة من المخدرات عبر ميناء أنتويرب.

وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، ففي 8 ماي 2019، حاولت شبكة “بيوي” تهريب شحنة ضخمة من الكوكايين تزن 1.3 طن مخبأة في 36 حقيبة رياضية داخل حاوية قادمة من أمريكا اللاتينية، العملية كانت محكمة التخطيط، حيث جرى اختراق أحد الشركات العاملة في الميناء عبر توظيف عناصر مقربة من العصابة، لتسهيل تمرير الحاويات المشبوهة دون رقابة. لكن الخطة فشلت بعدما اعترضت السلطات البلجيكية الشحنة وألقت القبض على عدد من أعضاء الشبكة.

AID L3ARCH

التحقيقات كشفت أن “بيوي” كان يعيش حياة بذخ غير مسبوقة بفضل أرباح تجارة المخدرات. عند مداهمة شقته في ضاحية إديغم، عثرت الشرطة على مئات القطع من الملابس الفاخرة لعلامات مثل “غوتشي” و”لويس فويتون”، إضافة إلى ساعات فاخرة بقيمة 60 ألف يورو، ومبالغ مالية ضخمة. كما كان يسافر باستمرار مع شريكته إلى باريس ودبي، حيث لم تتردد الأخيرة في وصف حياتها بأنها أشبه بحياة “كيم كارداشيان”.

في يونيو 2022، أصدرت محكمة بلجيكية حكماً غيابياً بسجن “بيوي” عشر سنوات مع غرامة قدرها 10 آلاف يورو، ومصادرة ممتلكاته التي قُدرت قيمتها بما لا يقل عن 5 ملايين يورو. إلا أن المعني كان قد غادر البلاد قبل محاكمته بأشهر، إذ فر إلى دبي في نوفمبر 2021، لينضم إلى عدد من كبار تجار المخدرات الذين اتخذوا الإمارة وجهة مفضلة قبل توقيع اتفاقيات تسليم المجرمين مع السلطات البلجيكية.

الشرطة الفيدرالية البلجيكية تضع “بيوي” حالياً على رأس قائمة المطلوبين ضمن برنامج “Most Wanted”، نظراً لخطورة نشاطه وتأثيره الكبير على أمن المجتمع في مدينة أنتويرب. وتدعو كل من يملك معلومات عن مكان وجوده إلى التواصل عبر منصتها الرسمية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x