لماذا وإلى أين ؟

الاتحاد الاشتراكي يعلن انخراطه التام في المشاورات التي دعا إليها الملك

عبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن اعتزازه الكبير وتثمينه لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، مشيرا إلى الوضوح والثبات في الرؤية، والواقعية العقلانية في التنفيذ، والصراحة الشجاعة في مواجهة مكامن الخلل، والحكمة والتبصر في التطلع إلى المستقبل.

وأشاد الحزب بـالمكاسب التي حققها المغرب بفضل السياسة الملكية “المقدامة والمتبصرة”، التي حولت المملكة إلى “شريك جيواستراتيجي شامل للقوى الدولية” في ظل ظروف دولية وإقليمية متقلبة. كما نوه البيان بالدعم الدولي المتزايد للقضية الوطنية الأولى والمصيرية للمغرب، مؤكدًا أنه أصبح “توافقًا دوليًا ملموسًا” يتجاوز الدعم المبدئي للحق إلى التفاف دبلوماسي ومؤسساتي واسع.

دعوة إلى الوحدة المغاربية وتجاوز التوتر
أعرب الاتحاد الاشتراكي عن تأييده المطلق لـإصرار الملك على تجاوز شروط التوتر التي تعيق بناء الحلم المغاربي المشترك. واعتبر الحزب الخطاب الملكي “رسالة اطمئنان صادقة إلى قيادة الجزائر وشعبها” من أجل تجاوز النزاع المصطنع، ورسالة أخوة تسعى إلى حل “لا غالب ولا مغلوب فيه”.

وشدد الحزب على أن دعوة ملك المغرب إلى الجوار المغاربي هي “دعوة للسلام” بعد أن حظي ملف الوحدة الترابية بدعم دولي حاسم. وأكد أن بناء المغرب الكبير، كما توافقت عليه الأجيال المؤسسة وعلى رأسها المغفور له محمد الخامس، هو “الحل الأمثل والجواب الصائب على كل التخوفات”.

تثمين الدولة الاجتماعية ودعوة للإصلاح السياسي
وفي الشأن الاجتماعي، ثمن الاتحاد الاشتراكي “الخطوات الجبارة” التي قطعتها المملكة نحو تثبيت مقومات الدولة الاجتماعية، وجعلها “محركًا نشيطًا ورافعة غير مسبوقة” لوضع المواطن المغربي في قلب التنمية والسياسات العمومية. وأشار الحزب إلى أن “لغة الحقيقة والوضوح مع الذات” التي تحدث بها الملك تتوافق مع خطاب الاتحاد الاشتراكي في مواكبته لهذه المسألة.

AID L3ARCH

وفيما يتعلق بالإصلاح السياسي، أعرب الحزب عن “عميق امتنانه لجلالة الملك الذي تجاوب خطابه مع مطالب الإصلاح السياسي، في شقه الانتخابي وما له علاقة بتقوية الديمقراطية التمثيلية وتجاوز أعطاب المنظومة الحالية”.

ودعا الاتحاد الاشتراكي الحكومة إلى التجاوب السريع مع الخطاب الملكي من أجل “خلق شروط حوار سياسي منتج ونزيه” يهدف إلى بناء منظومة قوامها الفعل العمومي النبيل والتمثيلية الشعبية القوية والمؤسسات الناجعة، والتي يمكنها تجاوز أعطاب السياسات العمومية التي أدت إلى “مغرب بسرعتين”، وهو وضع أعلن جلالة الملك أنه غير مقبول.

الانخراط التام في المشاورات الملكية وتأهيل التراب
أعلن الاتحاد الاشتراكي انخراطه التام في المشاورات التي دعا إليها الملك، مؤكدًا إيمانه بأن خلق توافق جدي ودينامي حول منظومة الانتخابات هو شرط أساسي لخلق الثقة والانخراط الشعبي في الفعل الديمقراطي اللازم لإنجاح جميع الأوراش المصيرية، وفي مقدمتها ورش العدالة الترابية.

وأكد الحزب، الذي جعل من التأهيل الترابي شعارًا لمؤتمراته، على أن هذا التأهيل جدير بأن يكون محركًا قويًا نحو مرحلة جديدة في “الثورة الاجتماعية المؤسساتية”. واعتبر أن التأهيل الترابي والتأهيل السياسي والقانوني لمنظومة انتخابية سليمة هما شرطان أساسيان في بناء الجهوية التي يريدها الملك وتوافقت عليها القوى الحية، باعتبارها “مشروع دولة”.

واختتم البيان بالتأكيد على أن تجاوز “الإجهاد الترابي” الذي نبه إليه الملك، والذي يشير إلى التفاوتات المجالية الصارخة، سيخلق قفزة نوعية تؤدي إلى انبثاق “ميثاق ديمقراطي ترابي” يختار الشعب بموجبه رجالًا ونساءً دون إكراهات، بدافع وطني بحت.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
31 يوليو 2025 21:32

حزب لا يحترم مبدأ التناوب و يشغل كرسيه دكتاتور جديد….لا اظنه الشخص المعني في خطاب جلالته!!
فاقد الشئ لا يعطيه!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x