2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزير جزائري عن قضية الصحراء: ربطنا مصيرنا بقضية ليست قضيتنا وخسرنا المعركة

أقر الوزير والسياسي الجزائري السابق نور الدين بوكروح، بفشل الاستراتيجية الجزائرية بشأن قضية الصحراء.
وقال بوكروح، في منشور على على صفحته في فيسبوك: “لقد ربطنا مصيرنا بقضية ليست قضيتنا… وخسرنا”، واصفا استراتيجية بلاده بأنها “مسدودة” وتتسم بـ”العزلة والإرهاق”.
ووجّه الزعيم السابق، الذي شغل مناصب وزارية في حكومتي أويحيى (2017-2019) وبن فليس (2000-2003)، انتقادات حادة لنصف قرن من التورط السياسي والمالي في قضية يصفها بـ”الخاسرة”.
وأشار وزير التجارة الأسبق في عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى أن الجزائر أنفقت أكثر من 50 مليار دولار لدعم جبهة البوليساريو، دون تحقيق أي اعتراف دولي حاسم لموقفها.

وأضاف بوكروح بلهجة غير مألوفة في الخطاب الرسمي الجزائري: “لن يحزن أحد على الجزائر إذا غرقت. لا الفلسطينيون ولا الصحراويون. بل على العكس، سيفرح العالم أجمع”. وتحدث عن بلد “محاصر، ضعيف، بلا توجه استراتيجي واضح”، مشبها نفسه بـ”فريسة سقطت في عرين الأسد”.
وتأتي خرجة الوزير الجزائري في وقت يتراجع فيه الدعم الدولي لجبهة البوليساريو، وفي ظل تعزيز الإنجازات الدبلوماسية للمملكة المغربية، لا سيما الاعتراف بسيادتها على صحرائها، وهو ما احتفى به الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أول أمس الثلاثاء 29 يوليوز 2025.
ويرى الرئيس السابق لحزب ”التجديد” أن الجزائر تجد نفسها معزولة عن جيرانها المغاربيين، ومحيطها العربي، وشركائها الأوروبيين. كما أشار إلى “وضع دبلوماسي عقيم” يقترن بـ”أوضاع داخلية هشة”، قائلا: “نشهد استقرارا ظاهريا، لكن دون خطة، ودون حل بديل يحفظ الكرامة الوطنية”.
نظام نفد مخزونه الاديولوجي، وبدأ يأكل راسماله المتهالك من الحرب الباردة،
و شهد شاهد من اهلها.