2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الكَارطة” تُغضب “الفراملية” من المهاجري والأخير يوضح (فيديو)

أثار مقطع فيديو للبرلماني عن حزب الأصالةوالمعاصرة، هشام المهاجري، موجة عارمة وسط النقابات التمريضية، التي اعتبرت ما جاء فيه “قدحا” في حق أصحاب البذلات البيضاء.
وسارعت 8 نقابات في القطاع، عبر بلاغات، إلى استنكار ما وصفته بالتصريحات “المسيئة” الصادرة عن المهاجري، معبرة عن رفضها لما جاء على لسان البرلماني المثير للجدل خلال نشاط حزبي.
في السياق نفسه، استنكرت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بشدة التصريحات التي أدلى بها المهاجري، وقالت النقابة إنها “تضمنت تهجما” على الأطر التمريضية. واعتبرت الجامعة أن هذه التصريحات “لا تليق بمسؤول برلماني”، مطالبة إياه بالتحلي بالرزانة والمسؤولية في خطاباته.
وأوضحت الجامعة في بلاغ لها أن تصريحات المهاجري “تسيء لكرامة الممرضات والممرضين”، الذين يضطلعون بدور محوري في المنظومة الصحية الوطنية، مشددة على أن مثل هذه التصريحات تزيد من حالة الاحتقان وتؤثر سلبا على معنويات العاملين في القطاع.
من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ما تلفظ به المهاجري، “كلاما نابيا وبذيئا” و”إهانة لكرامة الأطر التمريضية”.
وأدان بيان للنقابة ما وصفته “الكلام الأرعن والطائش” الصادر عن برلماني، خاصة أن الممرضين يعملون في ظروف صعبة ويضحون من أجل توفير الرعاية الصحية للمواطنين. وطالبت ذات النقابة هي الأخرى من البرلماني بتقديم اعتذار رسمي وعلني للجسم التمريضي والصحي عن الإساءة التي ارتكبها.
النقابة المستقلة للممرضين، وصفت تصريحات المهاجري بـ “التفكير الحزبي حبيس الحناء والكارطا”، ووجهت له انتقادات لاذعة بسبب ما اعتبرته “استغلالا للأشطة الحزبية لتمرير إهانة وتحقير بحق الممرضين الذين يضحون في ظروف عمل صعبة”.
وطالبت النقابة البرلماني بالاعتذار العلني عما صدر عنه، مؤكدة على أن تصريحاته لا تليق بمسؤول برلماني، وأنها تمثل إساءة بالغة لـ “جيش الأيادي البيضاء” الذي يقف في الصفوف الأمامية لتقديم الخدمات الصحية.
كما رفضت النقابة رفضا قاطعا محاولة بعض المسؤولين إقحام مهنيي الصحة في حسابات سياسوية ضيقة.
من جهته، قال المهاجري، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، إن التصريحات المنسوبة إليه ”بُترت عن سياقها”، مشيرا إلى الكلمة كاملة في المقطع أسفله:
وأوضح ذات البرلماني أنه خلال كلمته كان ”يدافع ولا يهاجم” فئة الممرضين، ومن يريد أن يعرف الحقيقة كاملة، يضيف المهاجري ” فليعد إلى مداخلته كاملة وليس بتر ثوان معدودة منها وترويجها”.
وشدد المتحدث على أن ”من روجوا هذا المقطع بهذا الشكل المسيء والمبتور من سياقه، هم أولئك المتضررين من خرجاته وانتقاداته الأخيرة بعد عودته إلى قيادة حزبه”.
وكان المهاجري، قد وجهانتقادات لاذعة لوزير الصحة، أمين التهراوي، خلال جلسة عمومية بمجلس النواب. وقال إن الأرقام التي قدمها الوزير “غير مقنعة”، مسلطا الضوء على استمرار تعثر افتتاح مستشفى القرب بإقليم تارودانت بعد سبع سنوات من بدء بنائه.
وأكد ذات البرلماني أن المعطيات التي ساقها وزير الصحة لم ترق إلى مستوى الإقناع، مشيرا إلى أن الواقع الميداني يكذب هذه الأرقام، مشيرا إلى أن مستشفى القرب في إقليم تارودانت مثلا، الذي كان من المفترض أن يقدم خدمات صحية حيوية للساكنة، لا يزال مغلقا رغم مرور سبع سنوات على انطلاق أشغال بنائه، وهو ما يمثل فشلا ذريعا في الاستجابة لحاجيات المواطنين.