بناجح: وفاة الطالبة حياة إعلان لفشل الدولة

فاروق مهداوي 

قال حسن بناجح القيادي بجماعة العدل والإحسان، إن “موضوع الهجرة ليس بالجديد لكنه طفح بهذا الشكل الجديد في المغرب معلنا عن بلوغ الفشل السياسي والاقتصادي للدولة المغربية، ومعلنا عن فشل المقاربة الأمنية التي اعتمدت في التعامل مع الاحتجاجات والمطالب التي رفعها الشعب المغربي”.

وأكد بناجح في تصريح لـ “آشكاين” أن” يصل الشباب بهذا الحرص والإصرار على الهجرة رغم علمهم بكل المخاطر المحدقة، ورغم معرفتهم بأن حظوظ نجاح عملية العبور للضفة الأخرى ضئيلة جدا، فهذا يؤكد بالملموس أن الشباب المغربي لم يعد يغريهم أي شيء في وطنهم، وهذا نتيجة للتدبير الفاشل في المجالين السياسي والاقتصادي”.

واعتبر القيادي بجماعة العدل والإحسان أن ” المشكلة تكمن في أن المقاربة الرسمية، مقاربة خاطئة تعتمد وسيلتين بائدتين، فالأولى تعتمد على الدعاية الإعلامية من أجل توجيه النقاش وتغليب جهة على أخرى عبر التضليل التي تمارسه هذه الوسائل على الشعب المغربي، والوسيلة الثانية هي اعتماد مقاربة أمنية صرفة أدت إلى معالجة وضع بئيس بوسيلة أكثر بئسا”.

وفي تعليقه على إطلاق الرصاص على الطالبة حياة، التي كانت مرشحة للهجرة، صرح بناجح أن” هذا الفعل من جنون الدولة وتعبير أنه لا بديل إلا القمع”، وتساءل ذات المتحدث “لا يمكن لذي عقل أن يستوعب ماذا تريد الدولة من خلال الإقدام على مثل هكذا خطوات؟ هل لتخويف المواطنين وترهيبهم أم تكريه الوطن في أنفسهم؟”.

وأضاف بناجح “أظن أن هذه الخطوات هي رسائل تبعثها الدولة المغربية للخارج من أجل ترميم صورتها المتسخة، وأن تقدم نفسها على ألا أحد قادر في المنطقة على لعب دور الدركي، لكن ما يجب أن يفهمه أصحاب القرار أن أصحاب الداخل لن يقتنعوا بمثل هذه التصرفات بل ستزيدهم حقدا”.