2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في واقعة غريبة شهدتها مدينة طنجة، أدانت المحكمة الابتدائية شخصاً انتحل صفة امرأة بغرض الحصول على أوراق ثبوتية بطريقة احتيالية، وقضت في حقه بالسجن أربعة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، بعدما تمت مؤاخذته بالتهم المنسوبة إليه.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم “امرأة” تدعى “س.ع” بطلب إلى قسم قضاء الأسرة من أجل إدراجها في سجلات الحالة المدنية، مدعية أنها من أبوين مجهولين وتربت في كنف أسرة دون أن تتوفر على أي وثائق رسمية، كما كانت تصحب معها رضيعا زعمت أنه ابنها، في محاولة لإضفاء المصداقية على روايتها.
وقد شكّت النيابة العامة في صحة تصريحات المعنية، فأحالت ملفها على مصلحة الشرطة القضائية، التي باشرت تحقيقا دقيقا شمل تحليل بصماتها. وأسفرت النتائج عن مفاجأة صادمة، إذ تبين أن “المرأة” ليست سوى رجل معروف بسوابقه العدلية، قد غيّر مظهره الخارجي بإتقان كبير ليبدو كامرأة.
وبناء على هذه المعطيات، أمرت النيابة باعتقال المتهم وفتح تحقيق معمق للكشف عن خلفيات الواقعة، خاصة مصدر الرضيع الذي كان بحوزته. وتم إيداع الطفل بإحدى مؤسسات رعاية الطفولة، في انتظار نتائج البحث، في حين جرى تقديم المتهم أمام وكيل الملك في حالة اعتقال، لتنتهي القضية بحكم حازم وضع حدا لمحاولة التلاعب بهوية الغير.
