السجن لفرنسيين تورطا في تزوير وثائق للاستيلاء على “فيلا جوزفين” بطنجة

أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، مؤخرا، حكما قضائيا يقضي بإدانة مواطنين فرنسيين في قضية تتعلق بتزوير وثائق عقارية تخص عقار “فيلا جوزفين”، أحد أبرز المعالم السياحية الراقية في المدينة، حيث تم الحكم عليهما بعشر سنوات سجنا نافذا، موزعة مناصفة بينهما.

وجاء في منطوق الحكم الذي اطلعت “آشكاين” عليه أن المتهمين، “جون.ب” و”لورا.في”، توبعا من أجل جنح التزوير واستعماله، النصب، والمشاركة، حيث قضت المحكمة في حق كل واحد منهما بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، إلى جانب تحميلهما المصاريف القضائية تضامنا، دون إكراه بدني.

كما أمرت المحكمة بإتلاف الوثائق المزورة وكافة ما ترتب عنها من إجراءات، والإبقاء على أمر إلقاء القبض الصادر في حق “جون.ب” الذي لا يزال في حالة فرار، بالإضافة إلى استمرار تدبير المراقبة القضائية في حق “لورا.في” بسحب جواز سفرها ومنعها من مغادرة التراب الوطني.

وتفجرت هذه القضية عقب شكاية تقدمت بها الشركة المسيرة لـ”فيلا جوزفين” لدى النيابة العامة في منتصف السنة الماضية، كاشفة عن قيام المتهمين بمحاولة الاستيلاء على العقار عبر وثائق مزورة، واستغلاله بشكل غير قانوني، قبل أن يعمدوا إلى الاحتيال على أطراف أخرى بدعوى ملكيتهما للعقار.

وقد اقتنعت هيئة المحكمة بثبوت التهم المنسوبة إلى المعنيين، نظراً لخطورة الأفعال المرتكبة التي مست بملكية عقار سياحي له رمزية خاصة بمدينة طنجة، ما دفعها إلى إصدار حكم صارم يعكس حجم الجريمة المرتكبة.

وفي سياق متصل، حكمت المحكمة لفائدة الشركة المالكة بتعويض مدني رمزي قدره درهم واحد، في إشارة إلى الاعتراف بالضرر المعنوي الذي لحق بها، مع التأكيد على مسؤولية المتهمين الكاملة عن الأفعال الجرمية المرتكبة.