مستخدمة تعتصم داخل غرفة فندق بمراكش احتجاجاً على “الإستعباد المهني” (صورة)

في مشهد يعيد النقاش حول هشاشة حقوق الشغيلة المغربية في عدد من القطاعات، دخلت شابة مغربية تُدعى فاطمة الزهراء السندادي، في اعتصام داخل غرفة بأحد الفنادق المصنفة بمدينة مراكش، احتجاجاً على ما وصفته بـ”الاستعباد المهني” وحرمانها من أبسط حقوقها القانونية والمهنية.

السندادي، التي تعمل في مجال التنشيط السياحي، قررت الاعتصام بعد مرور حوالي 45 يوماً من العمل المتواصل داخل الفندق، دون أن يتم تمكينها من عقد عمل قانوني أو تسجيلها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

في تصريح لصحيفة “آشكاين”، أكدت المستخدمة الشابة أن هذه الخطوة الاحتجاجية جاءت بعد تراكمات من التجاوزات التي طالتها، مشيرة إلى وجود ممارسات “غير أخلاقية” و”منافية للقيم المهنية”، يتم فرضها على العاملين في القطاع السياحي، تحت طائلة التهديد بالطرد، على حد تعبيرها.

وأضافت أن رفضها للانخراط في مهام من هدا القبيل، تسبب في توتر العلاقة مع المشغلين، الذين واجهوها حسب قولها بتهديدات مباشرة، من قبيل: “غادي نخرّجوك بالقوة” و”ماغادي تربحي منا والو”.

وتشدد لسندادي على أن ما تعرضت له ليس حالة فردية معزولة، بل هو امتداد لواقع من الاستغلال واللامساءلة الذي يطال عدداً من العاملات والعاملين في عدد من المؤسسات السياحية، خاصة ممن يفتقرون للوسائل القانونية للدفاع عن أنفسهم.