لماذا وإلى أين ؟

وقاحة متصهين..

رد الدكتور مصطفى لويزي على مقال منشور في جريدة أجنبية ناطقة باللغة الإنجليزية وداعمة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن أفكارا تتهم يوسف العمراني، السفير المغربي بالولايات المتحدة، وزوجته الكاتبة والطبيبة أسماء المرابط، بتبني أفكار “معاداة السامية” و”التحريض ضد إسرائيل”، والعمل ضد “توجهات الدولة المغربية”.

ويشغل مصطفى اللويزي، منصب أستاذ جامعي باحث في قضايا الإعلام والتواصل بجامعة محمد بن عبد الله بفاس.

وفيما يلي نص مقال الأستاذ مصطفى اللويزي كاملا:

بعض زملائه بالمغرب سيقولون أن حريته في التعبير مكفولة، بالأحرى في بلد مثل الويلات المتحدة الأمريكية… لكن ما ارتكبه هذا النكرة بعيد عن حرية الرأي و التعبير و أقرب للوقاحة و العمالة … الأمر أصبح أكبر من مجرد double allégeance بل هو ولاء بأولوية بارزة لجهة إسرائيل و مصالحها …

لم يسبق لي أن استمعت للسيد يوسف العمراني، سفير المغرب بواشنطن، في موضوع يخص الشأن العمومي، اللهم تصريحاته الإعلامية، و خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء …. حديثه متوازن، مختصر، واضح، غير متسرع، هادئ و لبق… و هي على العموم مزايا يجب أن يتسم بها الديبلوماسي، و بالأحرى سفير دولة مثل المغرب بواشنطن …

لكن، أستطيع الادعاء أنني أعرف أكثر السيدة الباحثة أسماء المرابط، من خلال أبحاثها و مقالاتها و مداخلاتها، خاصة فيما يخص ملف حقوق النساء و إمكانية انسجام مبادئ الإسلام و هذه الحقوق … عرفتها كشخصية تشارك في النقاش العمومي بآراء متوازنة، بلغة علمية رصينة، بمواقف معتدلة و متزنة و هادئة …

عندما قرأت مقال ذاك الوقح، و هو مع الأسف مواطن مغربي، في موقع صهيوني بالويلات المتحدة الأمريكية، بعد الإشارة إليه من قبل عدد من الأصدقاء، استوقفتني عدة ملاحظات :

1 – ما مغزى أن يقوم مواطن مغربي بالحديث بإسم منظمات يهودية مغربية تشتكي عدم تواصل السفير معها ؟ لماذا لم تصدر هذه المنظمات أي بلاغ في الموضوع ؟
2 – ما مغزى أن يتهم مغربي السفير العمراني و زوجته السيدة المرابط بمعاداة السامية و معاداة إسرائيل بمنبر إعلامي يمثل اليمين المتطرف و يربط علاقات قوية مع أوساط صهيونية نافدة ؟
3 – كيف لمواطن مغربي أن يتهم سيدة مغربية بمعاداة السامية بسبب وقوفها بجانب الحق الفلسطيني في منشوراتها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي ؟

الواضح أن وقاحة صاحب المقال واضحة عبر التنطع ضد ممثل المغرب في أقوى دولة بالعالم… تنطع و وقاحة تبرزان مدى الثقة بالنفس التي أصبح يتمتع بها صهاينة المغرب في التعبير عن ميولاتهم الصهيونية… كما أن ولاء هته الطينة من الكتائب الصهيونية لإسرائيل، أصبح واضحا للعيان و لم يعودوا يخشوا في ذلك لومة لائم … يخفون سمومهم و استراتيجياتهم خلف حرية التعبير و وجهات النظر بدون نظر …

أخشى أن يصبح بلدي، المغرب، رهينة لعبة الولاءات الأولوية لإسرافيل من قبل متصهينين باعوا أنفسهم لمنظمات صهيونية عالمية أو لأجهزة تشتغل في إطار اختراق مستمر لكل الدواليب في إطار la prise en otage المتكررة و المتصاعدة … عملية يقترب فيها المغرب من فرنسا و أمريكا و ألمانيا، حيث انتقاد إسرائيل خطيئة سياسية و إيديلوجية و اجتماعية و ثقافية …

أن يشتكي مواطن مغربي بسفير بلده بإحدى الدول مسألة جد عادية و تقع بشكل متكرر، لكن أن يشتكى بسفير بلدنا في موقع مثل JFEED فتلك مصيبة لا يجب أن تمر مرور الكرام …

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x