لماذا وإلى أين ؟

إنزال أمني كثيف في شوارع الجزائر لمنع مسيرات دعم فلسطين

شهدت شوارع الجزائر العاصمة، يوم أمس الجمعة، انتشارًا أمنيًا كثيفا، بعدما استنفرت السلطات قواتها استجابةً لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفات احتجاجية تضامنًا مع سكان غزة.

وكان من المرتقب أن تحمل هذه الوقفات رسائل دعم للفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من تجويع وحصار، غير أن السلطات الجزائرية سارعت إلى نشر دوريات أمنية مكثفة وسط العاصمة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لقطع الطريق أمام أي تحركات قد تتحول إلى احتجاجات سياسية ضد النظام وسياساته.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت عربات أمنية وعناصر شرطة في مواقع مختلفة من العاصمة، بما يعكس تخوف السلطة من تأثير دعوات التظاهر المنتشرة على المنصات الرقمية.

وقبيل الموعد المقرر للتجمعات، دخلت الأحزاب السياسية على الخط؛ إذ أصدرت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، بيانًا يحذّر من الاستجابة لدعوات التظاهر. ورغم أن الحركة معروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية، فإنها تبنت موقفًا منسجمًا مع الخط الرسمي، مؤكدة رفضها لأي وقفات أو مسيرات “غير مرخصة”، ومحذّرة من “محاولات اختراق مغربي” للساحة الجزائرية عبر “أطراف تنتحل أسماء ناشطين وتحرض على التظاهر”، على حد تعبير البيان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x