2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
النساء العازبات في سويسرا يلجأن إلى السياحة الإنجابية

تسعى النساء العازبات في سويسرا إلى تجاوز القانون الذي يحرمهن من الحق في الاستفادة من التبرع بالحيوانات المنوية، وذلك باللجوء إلى ما يُعرف بـ”السياحة الإنجابية” في الخارج.
وأفاد تحقيق لوكالة ”رويترز” بأن القانون السويسري يقتصر حاليًا على السماح بالتبرع بالحيوانات المنوية للأزواج المتزوجين، سواء كانوا من جنسين مختلفين أو مثليين، وهو ما يُعتبر تمييزا ضد النساء العازبات.
وقد دفع هذا الوضع مجموعة من أعضاء البرلمان السويسري، يمثلون ستة أحزاب، إلى تقديم مبادرة برلمانية تطالب بتعديل القانون، إلا أن الحكومة الفدرالية لم تُبدِ حماسًا كبيرًا لتعديل القانون ليشمل النساء غير المتزوجات.
ووفقا للتحقيق، فإن الدنمارك تُعد وجهة رئيسية لهذه النساء، حيث أنشأت قطاعا خاصا بالسياحة الإنجابية، وتُقدم عياداتها خيارات واسعة من المتبرعين، على عكس النظام السويسري الذي يترك اختيار المتبرع للطبيب.

كما أورد التقرير شهادات لنساء سويسريات، مثل “تاشا روملي” التي أنجبت طفلتها في إسبانيا، و”كلير” التي أنجبت توأمها في الدنمارك بعد سبع محاولات، وهن يواجهن صعوبات وتساؤلات حول أخلاقيات إنجاب طفل بدون أب.
كما تناول التحقيق المخاطر التي قد تواجهها بعض النساء اللاتي يبحثن عن متبرعين عبر الإنترنت، مثل الإصابة بأمراض منقولة جنسيا أو نقل أمراض وراثية، بالإضافة إلى خطر الملاحقة القانونية.
في المقابل، يُبدي أطباء مثل نيكولاس فوليموز، أخصائي الخصوبة، أسفه لعدم قدرته على مساعدة مريضاته داخل سويسرا، ويُؤكد على ضرورة فتح نقاش حول تعديل التشريعات، خاصة فيما يتعلق بضمان حق الطفل في معرفة أصوله، وهو ما يُطبَق حاليا في سويسرا بالنسبة للتبرع بالحيوانات المنوية.
ورغم الحظر، يرافق بعض الأطباء هؤلاء النساء في رحلاتهن، مؤكدين على أن دورهم هو الرعاية الطبية وليس إصدار الأحكام.
- وكالات
