جالية مغربية تحتج بطنجة (صور)

في طنجة، تحوّل الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي نظم أمس الأحد 10 غشت، إلى منصة للاحتجاج بدل أن يكون مناسبة للاحتفاء. حيث عبّر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج عن استيائهم من مشاريع عقارية متعثرة، ومشاكل في السكن والخدمات، مؤكدين أن معاناتهم مستمرة منذ سنوات دون حلول جذرية.

الحدث، الذي أشرفت على تنظيمه ولاية طنجة والمركز الجهوي للاستثمار أسوة بباقي الأقاليم، شهد حضور مؤسسات مصرفية وشركات بناء وهيئات عمومية لعرض خدماتها. غير أن الإقبال على هذه الأروقة كان ضعيفاً، مقابل توافد كبير على جناح مؤسسة الوسيط، حيث عرض المهاجرون شكاياتهم وتظلماتهم، خاصة القادمون من أصيلة والفحص أنجرة، حيث عبر ملاك وحدات سكنية في مشروع عقاري بأصيلة بأنهم دون كهرباء منذ أكثر من 20 سنة. 

المحتجون انتقدوا ما وصفوه ببيروقراطية معقدة، مؤكدين أن شعار هذه السنة لاحتفالية يوم المهاجر، “الرقمنة”، لم ينعكس على أرض الواقع. وأوضحوا أن الخدمات الموعودة عن بُعد لم تساهم في حل مشاكلهم، في ظل غياب قنوات تواصل فعالة وهيئات تتعامل بجدية مع استفساراتهم ومطالبهم.

وكما في الأعوام السابقة، تلقى الحاضرون وعوداً من المسؤولين بالنظر في مشاكلهم، قبل أن تختتم الفعالية بتناول الشاي والحلويات، ليغادر الجميع بعد سماعهم لوعود المسؤولين آملين أن تتحقق فعلا على أرض الواقع.