2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وقف تقرير حديث أنجزته منصة “غربال” على وجود حملة ممنهجة ومنظمة تعتمد على أخبار زائفة بُغية خلق مزاج شعبي مناهض لوجود المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وتتبعت “غربال” بيانات أبرز الوسوم النشطة على منصة إكس (تويتر سابقا)، مثل وسم “الإستبدال الكبير”، و”لا لتوطين الأفارقة جنوب الصحراء”، حيث كشف تحليل نشاطها كيف ظهرت، والحسابات التي تقف وراءها، وكيف روجت مقاطع فيديو مضللة للتحريض ضد المهاجرين من دول جنوب الصحراء المقيمين في المغرب.
واعتمدت تحقيق المنصة على الأدوات الرقمية في تجميع وتحليل بيانات الوسوم (الهاشتاغات)، من خلال البحث المتقدم، حيث أظهر نتائج التحليل الزمني لنشاط وسم (#الإستبدال_الكبير)، أن أول ذكر له في منصة إكس، كان في أواخر شهر فبراير 2025، بعدما تم ذكره في محتوى مولد بالذكاء الإصطناعي، نشره حساب (AntiproneMaures@)، ويزعم بوجود مؤامرة عرقية تستهدف المغاربة والثقافة المغربية، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين ظهر لهم الوسم خلال الفترة ما بين 24 فبراير و7 غشت 2025، أكثر من مليون ونصف مليون مستخدم.
وقامت المنصة بتحليل بيانات 157 ألف منشورا تم تداولها على الوسمين “#لا_لتوطين_الأفارقة_جنوب_الصحراء” و”#تطبيق_القانون_02_03″، خلال الفترة الممتدة من فاتح يونيو إلى 7 غشت 2025، وقد وصلت هذه المنشورات إلى أكثر من 979 ألف مستخدم، إذ جاء المغرب في صدارة المواقع الجغرافية المرتبطة بالوسمين.
ووقف التقرير على معلومات مضللة، من بينها مقاطع فيديو سبق لمنصة “غربال” أن تحققت منها، وتبين أنها تحمل ادعاءات غير صحيحة، وتهدف إلى تأجيج مشاعر الكراهية تجاه المهاجرين من دول جنوب الصحراء المقيمين بالمغرب، مثل المقطع الذي تم نشره خارج سياقه الحقيقي لتوظيفه بغرض التحريض، إذ يعود في الأصل إلى مظاهرة في كينيا، حيث كانت قد خلفت الاحتجاجات ضد الحكومة في العاصمة الكينية نيروبي، مقتل أزيد من 16 شخصا ومئات المصابين جراء تدخل قوات الأمن.
ومن المحتوى المضلل الذي تم تداوله في نفس الإطار، وقف منصة “غربال” على مقطع فيديو نشر على منصة إكس يوم 09 يوليوز الماضي، على وسم (#ترحيل_جميع_اللاجئين_مطلب_شعبي)، مع ادعاء أنه يوثق “هجوم آلاف الأفارقة على ضيعة فلاحية بأكادير”، ووصل المنشور إلى أكثر 8 آلاف مشاهدة، فيما يعود في الأصل لموجهات عنيفة بين اندلعت بين مهاجرين أفارقة في العامرة بصفاقس.
وفي هذا الصدد خلص التحقيق إلى وجود حملة ممنهجة ومنظمة تعتمد على حسابات وهمية ومقاطع فيديو مفبركة أو تعود لوقائع أخرى بغية خلق رأي عام مناهض للمهاجرين المنحدرين من افريقيا جنوب الصحراء.
سنظل ضد توطين الافارقة رغم انف المخزن وسماسرة الوطن الحبيب